قررت الهيئة المديرة للمهرجان الدولي للتمور بقبلي في دورته 37 عشية أمس الجمعة تأجيل هذه الدورة الى عطلة نصف الثلاثي الثاني في شهر فيفري من سنة 2022 وذلك قبيل سويعات من موعد انطلاقها الذي كان من المبرمج لنهار اليوم السبت لتستمر على مدى ثلاثة أيام.
وأوضح مدير هذه الدورة عبد المجيد المرموري اليوم لوات أن قرار تأجيل الدورة الحالية للمهرجان الدولي للتمور يعود بالأساس الى أسباب مادية بحتة في ظل عدم توفر الحد الأدنى من مساهمة السلط الجهوية والمركزية في ميزانية هذه التظاهرة الثقافية التي كانت مقدرة بحوالي 160 الف دينار، وكانت ستخصص لتنفيذ فقرات البرنامج الذي يعمل سنويا على تثمين الموروث الثقافي للجهة والاحتفال بالنخلة كأحد أعمدة التنمية بهذه الربوع اضافة الى اعادة الاعتبار لمدينة قبلي القديمة كوجهة سياحية لا تزال تحافظ الى حد الان على طابعها المعماري الفريد
كما عاب المرموري تخلي ابناء الجهة عن دعم المهرجان خاصة ممن لهم القدرة المادية على الاسهام في ميزانية هذه التظاهرة الثقافية التي احتجبت خلال السنة الماضية بسبب الوضع الوبائي الذي تمر به البلاد مشيرا الى ان الهيئة المديرة خيرت تأجيل الدورة 37 مع مواصلة العمل اليومي على توفير الاعتمادات الضرورية لانجازها وانجاحها وذلك حفاظا على هذه التظاهرة الدولية التي باتت تستقطب الكثير من الزوار من داخل وخارج البلاد.
وفي ذات السياق دعا المصدر ذاته أهالي ولاية قبلي الى مزيد الالتفاف حول هذا المهرجان حتى يحقق مزيدا من النجاح والاشعاع الذي يفضي حتما إلى تطويره واثراء برنامجه بالعديد من الفقرات التي تعرف بموروث هذه الربوع واصالتها وعمقها التاريخي.