احتفلت منظمة “انا يقظ ” بتونس اليوم السبت بعيد ميلادها العاشر معلنة عن استراتيجية جديدة ستعزز ثقافة مكافحة الفساد والتزام المواطنين بها الى جانب ما دابت عليه المنظمة من عمل يقوم على “عرض الفاسدين على القضاء ” حسب ما اعلن عنه قادة المنظمة.
وفي اجواء إحتفالية شارك فيها قرابة 900 شخصا من المنخرطين في المنظمة بقصر المؤتمرات بالعاصمة ، تم انجاز تجربة فنية تمهيدية لاطلاق اذاعتها الجمعياتية المتخصصة والتي ستكون ايضا ترفيهية وتثقيفية ،على نحو يعزز ما تصبو اليه من كشف للفساد و كل مظاهر التخريب الاقتصادي والاجتماعي للدولة والمؤسسات.
وعبر الرئيس الجديد لمنظمة “انا يقظ” ،وجدي البلومي عن “الافتخار بمنجزات المنظمة التي تم تحقيقها بتضحيات كبيرة” وفق تقديره من قبل فرقها القيادية والبحثية والادارية ، خاصة في ما يتعلق بالاحالات على القضاء لعدد من اصحاب المال والنفوذ السياسي بسبب تورطهم في الفساد حسب قوله .
وقال اشرف العوادي الرئيس المتخلي أن “ذاكرتنا ستظل تحمل ما عشناه من اوقات صعبة بين استنطاقات التحقيق وغضب الحكومات ورجال الاعمال وبين فخر وفرحة بالنتائج “، مشددا على انه ينجز عمله ” كمواطن يريد التغيير نحو الافضل”
واستعرض الاستراتيجية الجديدة للمنظمة لسنوات 2022-2025 ، مؤكدا السعي المتواصل لاضفاء مزيد من النجاعة على عملها في التقصي عن الفساد وحماية المبلغين ،و في بناء قدرات المجتمع المدني ، على غرار اختيار 9 جمعيات لاقامة مشاريع كبيرة ومواصلة الشراكة مع البلديات وتكثيف التظاهرات التحسيسية والثقافية وخصوصا تنظيم حملات على امتداد سنة كاملة.
وتعمل المنظمة على تعزيز التعليم المدرسي والجامعي في مجال مكافحة الفساد ،ومنها بعث مرحلة دراسات معمقة في هذا للموضوع ومركز تفكير بهدف ادماج الاختصاص كمقاربة في السياسات العامة ، الى جانب بعث النوادي في كل الجهات ،سيما وان املنظمة متواجدة في 20 ولاية
كما اصبحت منظمة “انا يقظ” تمتلك مؤسسسة لتطوير برامج الجمعيات وحل مشاكلها التقنية وستستخدمها مثلما هو الشان لاذاعتها وبقية قنواتها الاتصالية في تحسين البيئة المحيطة بها وجعلها اكثر دعما للقدرات في مجال مكافحة للفساد.
وقد تاسست منظمة انا يقظ في 21 مارس 2011 وحصلت منذ تاسيسها على تمويلات قدرها 15 مليون دينار .