اكد وزير الصحة، علي مرابط، الإربعاء، أن الوضع الوبائي الخاص بكوفيد-19 في تونس تحت السيطرة منذ فترة وإلى حد الآن، لافتا أن تونس مستعدة لمجابهة الطوارئ الوبائية.
وأبرز مرابط، خلال مؤتمر صحفي نظمه المكتب الإقليمي لشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية عن بعد وحضوريا حول مستجدات جائحة كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط وجهود الاستجابة في تونس والسودان، أن عدد الإصابات المؤكدة لكورونا في تونس خلال الأسبوعين الأخيرين بلغت 20,9 حالة لكل مائة ألف ساكن، فيما بلغ معدل المقيمين الجدد في المستشفيات معدل 1,73 إصابة.
وبالنسبة للمتحور الجديد “أوميكرون”، أفاد مرابط أن حالة وحيدة رصدتها تونس يوم 3 ديسمبر لمسافر قادم من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس عبر مطار إسطنبول (تركيا)، مشيرا الى انه قد تماثل الى الشفاء وتحليله الآن سلبي بعد خضوعه للحجر الصحي الإجباري.
وبين وزير الصحة في هذا السياق، أن تونس شددت الإجراءات على مستوى المعابر الحدودية مع الترفيع من عمليات التقطيع الجيني، تحسبا من قدوم موجة وبائية خامسة في ظل تزايد عدد الإصابات بالفيروس، لافتا أن الاستراتيجية الجديدة لتونس ووزارة الصحة تبلورت بالاخذ بعين الاعتبار دروس الموجة السابقة التي أودت بحياة آلاف التونسيين.
وفي ملف التلقيح على الصعيد الوطني، بين مرابط، أنه إلى غاية اليوم 22 ديسمبر الجاري، تلقى قرابة 69 بالمائة من المواطنين الذين تبلغ أعمارهم 12 سنة فما فوق الجرعة الأولى من التلقيح المضاد لكوفيد-19، و59 بالمائة من هذه الفئة، تلقت تلقيحها كاملا.
وبلغت نسبة الملقحين (الجرعة الأولى والثانية) من الفئة العمرية 18 سنة فما فوق والمؤهلين الى الحصول على جواز التلقيح الخاص بكوفيد-19، نحو 64 بالمائة من مجموع هذه الفئة العمرية.
كما وصل عدد الملقحين من الفئة العمرية 40 سنة فما فوق إلى 75 بالمائة، أي أن 4/3 من هذه الشريحة العمرية تلقت التلقيح الكامل ضد كورونا.
وشدد الوزير، أهمية تعميم الجرعة الثالثة لتعزيز مناعة المواطنين والحد من انتشار الفيروس، لافتا أن تونس انطلقت في هذه العملية منذ حوالي أسبوعين وتمكنت إلى حد الآن من تلقيح 700 ألف مواطن.
من جهته، دعا المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، إلى اتخاذ خطوات إيجابية وفعالة للسيطرة على الفيروس وتعزيز النظم الصحية فضلا عن تكثيف عمليات التلقيح، على أمل أن يكون عام 2022 ، عام نهاية وباء كوفيد-19 ليصبح مثل مرض الإنفلونزا الموسمية.
وبين أن متحور “أوميكرون” الجديد منتشر في قرابة 14 دولة من إقليم شرق المتوسط، لافتا أن عدد الإصابات بهذا المتحور في هذه البلدان لم تتجاوز 45 حالة إصابة.
وأشاد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بتجربة تونس في مكافحة الوباء عبر تكثيف عمليات التلقيح ضد كورونا وتجاوز الثغرات والصعوبات.
في المقابل، أكد مدير قسم الأمراض السارية بالمكتب الإقليمي لشرق الأوسط، إيفان هيوتن، عدم وجود تغطية عادلة لتوزيع اللقاحات في إقليم الشرق المتوسط، لافتا أن 9 دول فقط من بين 22 وصلت إلى معدل 40 مائة من التغطية من اللقاحات، فيما لم تتجاوز التغطية 10 بالمائة في 6 دول من الإقليم.
وقال إنه بالرغم من وجود اللقاحات يجب الاستمرار في الالتزام بالبروتكولات الصحية ومواصلة التطعيم حتى لا ينتشر الفيروس وتظهر متحورات جديدة خاصة خلال فترة تجمعات رأس السنة الميلادية المقبلة.