أقر وزير التربية فتحي السلاوتي اليوم الإثنين بأن حوالي 13 ألف إطار تربوي بمختلف جهات البلاد لم يتلقوا بعد التلاقيح المضادة لكوفيد 19 رغم دخول المرسوم عدد 1 المتعلق بجواز التلقيح حيز التنفيذ.
وقال الوزير على هامش إشراغفه بولاية القصرين على الأيام الافتتاحية للمركب الرياضي والترفيهي والثقافي الجديد والملتقى الوطني “سفراء البيئة وحماية المحيط ” إنه تم ضبط قائمة إسمية في كل من لم يلقح وسيتم في أقرب الآجال دعوتهم إلى التلقيح حتى لا يتم تعريض حياة غيرهم للخطر .
وبين لدى مواكبته الفقرات التنشيطية والتثقيفية والرياضية المتنوعة للملتقى الوطني ” سفراء البيئة وحماية المحيط ” الذي يتواصل ابتداء من اليوم الإثنين إلى غاية يوم 29 من نفس الشهر، حرص وزارة التربية على دعم مثل هذه الملتقيات وتعميمها على كافة الجهات لتقريبها إلى التلاميذ، مع العمل أيضا على تعميم المركبات الثقافية والترفيهية والرياضية لأهميتها في صقل مواهب التلميذ في المجال الثقافي والرياضي مع الترفيه عنه وحمايته من مخاطر الشارع فضلا عن تحقيق الأهداف التربوية .
ووعد في تصريح ل(وات) بالتسريع في إعداد الدراسات الخاصة بإحداث القسط الثاني من مشروع المركب الرياضي والترفيهي والثقافي الكائن بحي السلام في القصرين المدينة حتى تستفيد من خدماته جميع المؤسسات التربوية بالجهة والجهات المجاورة ، مشددا على ضرورة المحافظة عليه لضمان استمرارية أنشطته المتنوعة المفتقدة في عديد المدارس.
وزار الوزير بالمناسبة معرضا تم تركيزه بأحد أجنحة المركب الرياضي والترفيهي والثقافي خصص لعرض نماذج من الوثائق المكتوبة والأدوات والتجهيزات التي تم إستعمالها قديما في مؤسسات الجهة التربوية ، وعبر عن دعمه لهذا المجهود الهام ودفعه في اتجاه احداث متحف جهوي في ولاية القصرين ومتاحف جهوية في كامل الولايات لحفظ ذاكرة المدرسة.
وقال السلاوتي بملتقى ” سفراء البيئة وحماية المحيط ” إن الوضع البيئي يعد تحدّيا كبيرا تواجهه تونس وهو ما يتطلب تحسيس أبنائنا التلاميذ بهذا الخطر الداهم لأنهم الأقدر في الدفاع عن البلاد في المستقبل.
وشدد على ضرورة إيجاد شراكات مع كافة المتدخلين في المجال البيئي وغيرهم في سبيل إيجاد الحلول اللازمة للمشاكل والمخاطر البيئية.
يشار الى أن الملتقى الوطني ” سفراء البيئة وحماية المحيط ” يتضمن باقة من العروض والفقرات والأنشطة المتنوعة وتشارك فيه كافة المندوبيات الجهوية للتربية بتونس .
ومن بين الأنشطة التي سيتضمنها الملتقى نماذج من المشاريع التي تعمل عليها منذ أشهر مندوبية التربية بالقصرين من أبرزها مشروع مسابقات وطنية في الإنتاج الكتابي حيث سيتم في الغرض تنظيم مسابقة لفائدة تلامذة الجهة وبقية الجهات تحمل عنوان ” امتنان ” موضوعها الإعتراف بالجميل للمربين في مختلف مواقعهم بهدف تعزيز العلاقة بين المتعلم والمدرس بشكل عام .
كما وقع عرض عينة من الأثاث والتجهيزات المدرسية غير صالحة للاستعمال تمت صيانتها وتثمينها في المركز الجهوي للصيانة أوفي بعض المؤسسات بالجهة حفاظا على جمالية المؤسسة التربوية وحماية التلاميذ من مخاطرها
ويهدف الملتقى إلى تثمين جهود التلاميذ والمربين على حد السواء وخلق فرص لتعزيز إبداعاتهم ومهاراتهم حتى يتمكنوا من بناء مستقبل أكثر ثراء وخلقا وابداعا.