افاد الناشط السياسي وعضو الهيئة التنفيذية لحراك “مواطنون ضد الانقلاب” جوهر بن مبارك اليوم الثلاثاء ، أن كافة الشخصيات السياسية التي تنفذ اضرابا عن الطعام منذ يوم الجمعة الفارط ،تتمسك بمواصلة هذا التحرك رغم “تدهور الحالة الصحة لاربعة منهم وتعرضهم الى بعض المضاعفات الصحية” .
وأضاف بن مبارك في تصريح لوكالة تونس افريقيا ، أنه تم امس الاثنين نقل المضرب عن الطعام والناطق باسم الاضراب عز الدين الحزقي (والد جوهر بن مبارك) إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة اين قضى ليلته تحت الرقابة الطبية ، مشيرا إلى تحسن حالته الصحية وامكانية مغادرة المستشفى في اقرب وقت.
وقال عضو هيئة “مواطنون ضد الانقلاب” ان المضربين عن الطعام فايزة بوهلال ويسري الدالي وزهير اسماعيل يعانون من تدهور وضعهم الصحي، مؤكدا تمسكهم جميعا بمن فيهم عزالدين الحزقي بالمضي في اضراب الجوع الى حين تحقيق مطالبهم.
وتتمثل ابرز هذه المطالب،التي تم الاعلان عنها عند انطلاق اضراب الجوع في 24 ديسمبرالجاري، في اطلاق سراح الموقوفين الذين تم ايقافهم خلال الاعتصام الذي نفذته حملة “مواطنون ضد الانقلاب” بشارع الحبيب بورقيبة يوم 18 ديسمبر الجاري، وايقاف المحاكمات العسكرية للمواطنيين اضافة الى قطع جميع أشكال هرسلة القضاء ومحاولة التأثير عليه.
وقال بن مبارك أن رسالة اضراب الجوع الذي تخوضه تسع شخصيات في مقر حزب حراك تونس الارادة بالعاصمة ، موجهة للرأي العام الوطني والفاعلين السياسيين والمدنيين والتي لقيت تفاعلا كبيرا من خلال زياراتهم الى مقر الاضراب والتعبير عن التضامن والمساندة، متابعا:” ننتظر مساندة المنظمات الحقوقية وفي مقدمتها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان للقيام بدورها في دعم الحركات الحقوقية والدفاع عن مطالبهم دون تمييز”.
وأشار بن مبارك الى ان الهيئة التنفيذية لحراك “مواطنون ضد الانقلاب” بصدد محاولة اقناع المضربين عن الطعام وخاصة من تدهورت حالتهم الصحية بايقاف الاضراب وتعويضهم بعناصر اخرى، لكن دون فرض هذا الخيارعليهم .
وكان ناشطون ضمن مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب” وسياسيون ، أعلنوا الخميس الماضي، الدخول في اضراب عن الطعام، احتجاجا على ما وصفوه ب “مسار رئيس الجمهورية قيس سعيّد الانقلابي”.
وأكدوا انهم لجؤوا الي الاضراب عن الطعام لتنبيه الحركة الحقوقية وطنيا ودوليا من خطورة ما يسعى اليه قيس سعيد، “الذي يتجه نحو تثبيت حكمه الفردي بشعارات شعبية، مستغلا في ذلك قوة المؤسسة الامنية لضرب خصومه وفرض الامر الواقع ، وغلق مربع الحقوق والحريات نهائيا”.