اعتبر حافظ قائد السبسي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم 29 ديسمبر 2021، أنّ فتح تحقيق في موضوع وفاة والده، حتى بعد أكثر من سنتين ونصف، شيء إيجابي لمعرفة الحقيقة، قائلا “خاصة أنّني كنت قد أثرت سابقا هذه الشكوك حول التوقيت وظروف وفاته المسترابة رغم كلّ الجهود المبذولة والاحاطة القيّمة للطاقم الطبي المدني والعسكري مع تجديد شكري الجزيل لهم جميع”.
وذكر أنّ الرئيس الراحل كان رئيس الجمهورية لكلّ التونسيين بدون استثناء وله رمزية اعتبارية قوّية عند الجميع تجسدت في جنازته المهيبة بخروج شعبه لوداعه الاخير، وفق قوله.
وتابع “لذلك من حق الشعب التونسي وعائلته معرفة الحقيقة إن كانت وفاته طبيعية أم لا بعد كلّ ما عشناه من أحداث في تلك المرحلة من تجاذبات وصراعات على السلطة والمعاملة المهينة التي تعرضت لها شخصيا بعد وفاته”.
وأشار إلى أنّ “مغادرته للوطن كانت غصبا عن إرادته، حيث تمّ تهديده ومحاولة إلصاق تهم كيدية له ولعائلته، قائلا “أعتقد أنّ هذا كان له علاقة بملف وفاة والدي لطمس الحقيقة، ولا ننسى أيضا أنّ عدم توقيع الرئيس الراحل على تعديل القانون الانتخابي الاقصائي ومرضه المفاجئ ثمّ وفاته قبل 3 أشهر من تاريخ الانتخابات التشريعية والرئاسية غيروا الوضع السياسي كليا في تونس”.
وأضاف “تبقى هذه الشكوك قائمة الذات، وأتمنى أن يزيل هذا التحقيق الضبابية وينير الحق .. فالحق يعلو ولا يعلى عليه”.