قالت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، جليلة بن خليل، اليوم الجمعة، إن جميع المؤشرات الوبائية في تونس تدل على بوادر موجة خامسة من فيروس كورونا تتعلق بالمتحور “أوميكرون”.
وأضافت بن خليل، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، إن تونس تشهد في الايام الاخيرة ارتفاعا في عدد الاصابات بكورونا وتجاوز معدل التحاليل الايجابية 10 بالمائة، مرجعة هذا المنحى التصاعدي الى سرعة انتشار العدوى بسبب “أوميكرون”.
وأوصت بضرورة الاقبال على التلقيح وتوخي الحذر والالتزام بالاجراءات الوقائية والتقيد بالبروتوكول الصحي وتفادي التجمعات لاسيما بالتزامن مع الاحتفالات برأس السنة الادارية الجديدة.
وقالت إنه لايمكن حاليا توقع معدل الاصابات اليومية المحتملة في الموجة الخامسة أو موعد انطلاق هذه الموجة لان ذلك مرتبط بالمقاربات العلمية وبنسبة التلقيح الوطنية.
وأكدت، في ذات السياق، استعداد وزارة الصحة لمجابهة الموجة المرتقبة، ودعوتها المؤسسات الاستشفائية الى مراسلتها حول مخططاتها في التصرف في صورة سجلت تونس ارتفاعا حادا في الاصابات.
وبيّنت أن المخزون الاستراتيجي من الاكسجين الطبي كاف ويلبي الاحتياجات ولدى الوزارة استراتيجية واضحة المعالم في حال شهدت تونس موجة اخرى، معتبرة ان الاطارات الطبية وشبه الطبية اكتسبوا تجربة مهنية كافية حول التعامل مع تطور الوضع الوبائي تمكنهم من القيام بمهامهم على احسن وجه.
وللاشارة فقد ارتفعت التحاليل الحاملة للاصابة بمتحور “اوميكرون” الى نسبة تترواح من30 الى40 بالمائة من مجموع الحالات الخاضعة للتقطيع الجيني في معهد باستور تونس، وفق ما اعلنه مدير المعهد عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا هاشمي الوزير، أمس لـ(وات)، مرجحا ان يصبح هذا المتحور الجديد الاول في نسبة الانتشار في تونس ويزيح متحور “دلتا” الذي تبلغ نسبته 60 بالمائة من مجموع الإصابات.