حقّقت شركة فسفاط قفصة في العام المنقضي، إنتاجا يناهز 3 فاصل 8 مليون طنّ، وهو إنتاج توزّع على كلّ أقاليم هذه الشركة بولاية قفصة، بإستثناء إقليم الرديف الذي يستمرّ توقّف النشاط به منذ أكثر من عام.
وقال مصدر بالإدارة المركزية للإنتاج بهذه المؤسسة، أنّ إنتاج سنة 2021 بلغ حوالي 3 فاصل 8 مليون طنّ من الفسفاط التجاري، وهو إنتاج أقلّ بنسبة 17 بالمائة من الهدف الذي رسمته هذه الشركة لنفسها لتلك الفترة، وهو بلوغ 4 فاصل 5 مليون طنّ، وهو إنتاج يبقى أيضا غير بعيد عن معدّل إنتاج شركة فسفاط قفصة للسنوات العشر الماضية والتي تهاوى فيها إنتاج الفسفاط التجاري إلى حدود 3 فاصل 2 مليون طنّ في السنة مقابل 8 مليون طنّ في سنة 2010، وذلك بسبب الاضرابات والاعتصامات المتواترة في جهة قفصة عموما وفي مناطق إنتاج الفسفاط على وجه الخصوص.
وإستنادا إلى معطيات من هذه الشركة، فإن إنتاج سنة 2021 قد قفز من مليون و 200 ألف طنّ في السداسية الأولى إلى حوالي مليونين و600 ألف طنّ في السداسية الثانية من نفس العام. إذ أن إنطلاق نشاط وحدات إنتاج الفسفاط في أوائل العام الماضي كان “صعبا جدّا” على حدّ وصف مسؤول بهذه الشركة، بسبب موجة كبيرة من الإعتصامات والإحتجاجات التي عطّلت العمل بمختلف أقاليم الشركة في المتلوي والمظيلة وأم العرائس والرديف.
يشار، ايضا، في هذا السياق، الى أنّه ولأول مرّة منذ نشأة هذه الشركة في أواخر القرن 19، تمرّ سنة كاملة دون أن يُنتج خلالها إقليم كامل يتبع لهذه الشركة، ولو طنّا واحدا من الفسفاط، وهو إقليم الرديف الذي يستمرّ تعطيله منذ شهر نوفمر من سنة 2020 بسبب إعتصام مجموعات من طالبي الشغل ببعض منشآت الإنتاج ونقل الفسفاط.
وحرم توقّف نشاط وحدة إنتاج الفسفاط التجاري بالرديف منذ أكثر من عام، شركة فسفاط قفصة من تقوية طاقة إنتاجها بما لا يقلّ عن 500 ألف طنّ من الفسفاط التجاري.
من جهة أخرى، تمكّنت شركة فسفاط قفصة في سنة 2021 من تحسين نسق تزويد حرفائها المحلّيين من مادّة الفسفاط التجاري، وبلغت كمّيات الفسفاط التي شحنتها نحو مُصنّعي الأسمدة الكيميائية، وهم بالخصوص المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية، ثلاث ملايين و 350 ألف طنّ، مقابل مليونين و 320 ألف طنّ في سنة 2020.
وتتراوح حاجيات حرفاء الشركة المحلّيين من مصنّعي الاسمدة الكيميائية، ما بين 5 فاصل 5 و6 فاصل 5 مليون طنّ من الفسفاط التجاري في السنة الواحدة.