أعلنت هيئة الدفاع عن المحامي والنائب بالبرلمان المعلّقة أعماله نورالدين البحيري اليوم الاربعاء عن تدهور الحالة الصحيّة لموكّلها مؤكّدة أنّه “في حالة خطيرة وبين الحياة والموت”.
وافاد سمير ديلو عضو هيئة الدفاع خلال نقطة إعلاميّة عقدتها الهيئة اليوم الاربعاء بدار المحامي بالعاصمة، ان نور الدين البحيري اضطر إلى خوض اضراب جوع وحشي امتنع فيه عن الغذاء والماء والدواء قائلا ” نحمل المسؤولية لكل من ساهم في اختطافه واحتجازه في مكان سرّي في الإضرار بصحته ومسؤولية حياته “.ووجهت الهيئة نداء عاجلا إلى الرأي العام الوطني والدولي وإلى المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية لاعلامها أنّ البحيري “حاليا وحسب مصادر طبية أكيدة بين الحياة والموت” وأكّدت هيئة الدفاع انها رفعت العديد من الشكاوي كما أنّ الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب وبعد الاتصال بها صباح اليوم عبر “نداء استغاثة” تعهّدت بأنها ستوجه في الدقائق القادمة فريقا يتكوّن من 3 أطباء إلى حيث “يوجد البحيري في حالة خطيرة.”
وفي تعقيبه على كلمة وزير الداخلية خلال النقطة الاعلامية التي عقدها مساء الاثنين، قال ديلو إنّ الوزير قد وجّه تهما إلى أربع جهات موضحا ان شرف الدين اتهم هيئة الدفاع بالمغالطة وزوجة البحيري بانها رفضت زيارة زوجها، الى جانب تقديم معطيات تتعلق بالارهاب وتوجيه التهمة للبحيري في الضلوع فيها ، فضلا عن اتهام القضاء بالمماطلة بخصوص الشكاية المقدّمة إليه.
وأشار في هذا الصدد إلى أنّ هيئة الدفاع لن تخوض في الاتهام الموجّه للقضاء بعد ردّ النيابة العمومية على ذلك لافتا انّ زوجة البحيري منعت من زيارة زوجها وعند السماح لها طلب منها الامضاء على وثيقة قبل الدخول وهو ما لا يمكن قبوله.وبخصوص الاتهامات الموجّهة إلى هيئة الدفاع قال ديلو إنّ الهيئة تحدّثت عن “اختطاف واحتجاز” والوزير لم يقدّم خلاف ذلك ولم يعترف بتوجيه استدعاء إلى البحيري أو شهادة من مركز الأمن كما لم يقل أين كان موكّلهم قبل نقله إلى المستشفى.وحول التهم الموجّهة للبحيري قال ديلو إنّ الهيئة لن تخوض في التفاصيل القضائية في وسائل الإعلام وأنّ مجال ردّها سيكون بردهات المحاكم منتقدا ” تشفّي” بعض الصفحات المحسوبة على رئيس الجمهورية ونشرها لمحاضر بحث وصور بطاقات تعريف ومضامين ولادة وجوازات سفر لمواطنين مبيّنا أنّه وعبر صفحات الفايسبوك ايضا سيتمّ توضيح “متى منحت جوازات السفر أي في فترة البحيري (على راس وزارة العدل) ام فترة رئيس أسبق منذ عشرات السنوات وهل أنّ الإمضاءات على الجنسيّة تحمل إمضاء رئيس الجمهورية ام وزير العدل .
من جهتها أعربت سعيدة العكرمي زوجة البحيري عن أملها في ان يظل زوجها على قيد الحياة معبرة عن عدم اكتراثها للتهم الموجهة إليه شريطة ان لا يطاله اي مكروه مبينة ان اتصال وزير الداخلية والاذن بنقلها و ابنائها لزيارته يؤكد ان حياته بين الحياة و الموت و قد يشير الى موته. وفق قولها
وقد اصدرت حركة النهضة اليوم الاربعاء بيانا تحمّل فيه “المسؤولية الكاملة للسلامة الجسدية لنور الدين البحيري الى كل من “رئيس سلطة الأمر الواقع” قيس سعيد والقائم بشؤون وزارة الداخلية توفيق شرف الدين خاصة بعد ما اعتبرته الحركة “تبريرات واهية” كان قدمها شرف الدين خلال الندوة الصحفية الأخيرة و”تفنيد المحكمة الإبتدائية لادعاءاته الكاذبة”
واضافت الحركة في بيانها انه “لا مجال للشك أن نور الدين البحيري تم اختطافه وإخفاؤه قسريا دون إذن قضائي وخارج إطار القانون وتجري حاليا محاولة لتلفيق تهم كيدية له” مطالبة بإطلاق سراحه فورا وإعادته إلى أهله قبل أن تزداد صحته تعكرا.
وكانت هيئة الدفاع عن المحامي والنائب عن حركة النهضة بالبرلمان (المعلّقة أعماله) نورالدين البحيري قد أعلنت يوم الاثنين المنقضي أنّها تقدّمت بجملة من الشكايات حول ما وصفته بعمليّة الاختطاف لمنوّبها من بينها شكاية في الاختطاف ضدّ كلّ من رئيس الجمهورية قيس سعيّد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين موضحة خلال ندوة صحفيّة عقدتها بدار المحامي أنّ البحيري يعتبر في حالة اختفاء قسري وأنّ قرار الوضع تحت الإقامة الجبرية جاء من باب التصحيح اللاحق.
وكانت حركة النهضة أعلنت يوم الجمعة 31 ديسمبر 2021، أن “أعوانا بالزي المدني اقتادوا نائب رئيس حركة النهضة والنائب بالبرلمان (المعلّقة أشغاله) نور الدين البحيري، إلى جهة غير معلومة واصفة ذلك “بالاختطاف”
من جهته افاد وزير الداخلية، توفيق شرف الدين، في نقطة اعلامية عقدها مساء الإثنين، ندوة صحفية تطرّق خلالها إلى قرارات الإقامة الجبرية الأخيرة التي قال إنّه تم اتخاذها وفق القانون وعقب تحقيقات جارية تتعلق بتقديم جوازات سفر وشهادات جنسية وبطاقات هوية بطرق غير قانونية.