قال رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس، علي بصيلة، إن عملية تطعيم المواطنين من 18 سنة فما فوق باللقاح ذي الجرعة الواحدة “جونسون آند جونسون” سينطلق بصفة مجانية في الصيدليات الخاصة إلى جانب اللقاح الصيني “كورونا فاك” بداية من يوم الاثنين المقبل.
وأكد بصيلة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عقب اجتماع التأم اليوم بمقر الهيئة المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس وجمع اطارات من وزارة الصحة ومثلين عن هيئة الصيادلة ونقابة الصيدليات الخاصة إن لقاح جونسون المضاد لفيروس كورونا فعال ومعترف به.
وشرعت مئات الصيدليات الخاصة منذ منتصف شهر أوت الماضي في عمليات تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا المستجد، لكنها لم تستخدم سوى لقاح “أسترازينيكا” قبل أن تستخدم أيضا في شهر ديسمبر الماضي اللقاح الصيني “كورونا فاك”.
وكان يتعين على المواطنين النفاذ إلى الفضاء المتعلق بالصيدليات الخاصة صلب المنصة المخصصة للقاحات “إيفاكس” ثم اختيار صيدلية قريبة من إقامتهم والحصول على موعد للتلقيح ليتم لاحقا استدعاؤهم من الصيدليات لتلقيحهم.
وكانت هذه الطريقة تمثل “إشكالا” بالنسبة للمواطنين بحسب ما أفاد به رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس علي بصيلة، ذلك أن “الصيدليات الخاصة لم تكن تستدعي عددا كافيا من المواطنين لتلقيحهم في اليوم نفسه”.
ولتجاوز الإشكال قال بصيلة إنه لم يعد يتعين على المواطنين النفاذ إلى المنصة المخصصة للقاحات “إيفاكس” للحصول على موعد وإنما سيصبح بإمكانهم بداية من الاثنين المقبل الاتصال مباشرة وعلى عين المكان بالصيدليات للحصول على موعد.
أما بالنسبة إلى عملية توزيع اللقاحات فقد أكد أنه سيتم تجاوز الإشكاليات السابقة المرتبطة بعملية التزود باللقاحات باعتبار أنها كانت تتطلب الكثير من الوقت وتشوبها في عديد الأحيان الكثير من الأخطاء، وفق ما كشفه بصيلة.
وقال رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة إنه سيقع تسهيل عملية التزود باللقاحات حيث سيصبح بإمكان أصحاب الصيدليات التزود بالكميات المطلوبة من اللقاحات التي يحتاجونها مرة كل أسبوعين عبر إرسال طلبيتهم عبر رابط الكتروني مخصص لتزود باللقاحات.
كما أصبح بإمكان أصحاب الصيدليات المنخرطة في عملية التلقيح ضد فيروس كورونا الاتصال مباشرة بأقرب مركز للتلقيح للحصول على ما يحتاجونه من جرعات لتلقيح المواطنين أو الاتصال بأحد فروع الصيدلية المركزية للحصول على الجرعات اللازمة.
وقال بصيلة إن تسهيل عملية التزود باللقاح هدفه تحفيز الصيدليات الخاصة لاسيما في المناطق النائية للانخراط أكثر في عملية التلقيح وتقريب عملية التلقيح من المواطنين خاصة في ظل انتشار المتحور الجديد “أوميكرون”، مشيرا إلى أن التعقيدات السابقة في عملية التزود باللقاح تسبب في عزوف عدد من الصيدليات.
وحول عدد الصيدليات المنخرطة في الحملة الوطنية للتلقيح أفاد علي بصيلة بأن عددهم حاليا يصل إلى 485 صيدلية خاصة (ليل ونهار) من جملة 2200 صيدلية، معربا عن أمله في أن التسهيلات الجديدة في التزود باللقاحات ستحفز أكثر الصيدليات على الانخراط في التلقيح بصفة مجانية.
ومنذ انخراط جزء من الصيدليات الخاصة في عمليات تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا المستجد في منتصف شهر أوت الماضي وإلى حد الآن تم تلقيح 104 آلاف مواطن.
وأرجع علي بصيلة ضعف إقبال المواطنين على التلقيح في الصيدليات الخاصة نتيجة انتشار إشاعات بأن التلقيح المعتمد بالصيدليات “أسترازينيكا” يتسبب في حدوث تخثر في الدم، مؤكدا بأن تلك الأخبار المتداولة حول التلقيح لم تكن صحيحة.
وأعرب بصيلة عن أمله في ارتفاع عدد الملقحين في الصيدليات الخاصة مع اعتماد لقاح “جونسون” المكون أساسا من جرعة واحدة، إلى جانب لقاح “كورونا فاك”، فضلا عن وجود رغبة لدى الموطنين في اقتناء جواز التلقيح وتنامي وعيهم بحماية أنفسهم من خطر العدوى بالمتحور الجديد “أوميكرون”.