شدّد وزير الصحة علي مرابط، اليوم السبت بالقصرين، على ان الموجة العالمية الخامسة لجائحة كوفيد بمتحوريها ” أوميكرون ” و” دلتا” هي موجة كبرى وتونس ليست في مأمن منها.
وقال مرابط، خلال اشرافه على فعاليات الذكرى 11 ليوم الشهيد، ان متحور “أوميكرون ” سريع الانتشار موجود في تونس والمصابين به في تزايد مستمر مع ارتفاع في عدد المتوفين وهو ما يتطلب على حد قوله مزيد الحذر واليقظة والعودة إلى التدابير الوقائية ومقتضيات البروتوكولات الصحية لتجاوزها بأخف الأضرار.
وأضاف “أن تونس قد إستبقت هذه الموجة من خلال التقدم في حملة التلقيح، اذ تم الى حد الان تطعيم أكثر من 6 مليون تونسي.
وأوضح الوزير في تصريح ل(وات) أن وزارة الصحة بدأت إستعداداتها باكرا تحسبا لهذه الموجة عبر تخصيص أسرة إنعاش وأوكسجين في جميع المستشفيات مع توفير مخزون من مادة الأوكسيجين والقيام بعمليات بيضاء في الغرض.
واعتبر ان هذه التدابير على أهميتها تبقى غير كافية مشيرا الى ان الوضع يتطلب التزام الجميع بكافة التدابير الوقائية والإقبال على الجرعة الثالثة من التلاقيح المضادة لفيروس كورونا في سبيل الحد من انتشار هذا الوباء والتصدي لمخاطر موجتة الخامسة.
وبخصوص المشاريع الصحية العمومية المتعطلة بجهة القصرين ، أكد الوزير أن المساعي متواصلة في سبيل تذليل الصعوبات التي حالت دون استكمال بعض المشاريع الصحية بالجهة على غرار الأقسام الخمسة بالمستشفى الجهوي بالقصرين التي تم استكمال اشغالها مؤخرا.
أوضح مرابط أن المساعي متواصلة لتجهيزه هذه الأقسام وتوفير الموارد البشرية الضرورية للعمل بها ، مشيرا في هذا الإطار الى أن الأطباء لم يقبلوا على المناظرة التي فتحتها وزارة الصحة لانتداب إطارات صحية للعمل بالمناطق الداخلية رغم الحوافز المقدمة لهم ، مبرزا أنه سيتم العمل على توفير آليات أخرى لتشجيع الأطباء على العمل في الولايات الداخلية
يذكر أن وفدا وزاريا يضم وزيرة العدل ليلى جفال ووزير الصحة علي المرابط ووزير الشؤون الدينية ، إبراهيم الشائبي ، تحول ، اليوم السبت إلى ولاية القصرين للإشراف على الذكرى 11 لتظاهرة “يوم الشهيد” بمدينتي تالة والقصرين.
وقد أحيت مدينتي تالة والقصرين صباح اليوم السبت ، الذكرى 11 لثورة الحرية والكرامة عبر تنظيم موكبين رسمين بالمدينتين أثثت فعاليتهما تشكيلة أمنية وعسكرية وتم خلالهما رفع العلم الوطني المفدى على أنغام النشيد الوطني وتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الثورة وذلك تحت إشراف الوفد الوزاري وبحضور والي الجهة عادل المبروك وعائلات الشهداء وجرحى الثورة وثلة من الإطارات الجهوية والمحلية وممثلي المنظمات الوطنية.
وجددت عائلات شهداء الثورة وجرحاها بالقصرين مطالبتها بضرورة رد الإعتبار لهم وتمكينهم من حقوقهم المادية والمعنوية وإقرار يوم 8 جانفي يوم وطني لشهداء تالة والقصرين في سبيل تغيير واقع الجهة تنمويا وفق ما أفاد به (وات) عدد من أفراد هذه العائلات
وتضم قائمة شهداء ثورة الحرية والكرامة في ولاية القصرين 21 شهيدا موزعين بين 6 شهداء في مدينة تالة و15 شهيدا في مدينة القصرين.