تتّجه اللّجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بصفاقس، حاليا، إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية أكثر صرامة، تزامنا مع تصاعد وتيرة انتشار فيروس “كورونا” في الجهة ولا سيما في المؤسسات التربوية، فضلا عن التراخي الملحوظ في تطبيق البروتوكولات الصحية، وفق ما أكّد عليه أعضاء اللجنة المجتمعة، اليوم الاثنين، بمقر الولاية.
وتزامنا مع ارتفاع مؤشرات انتشار الوباء، ولا سيما تصاعد مستوى نسب الإيجابية في التحاليل وارتفاع عدد الوفيات، تعرف الجهة بعض التحركات التلمذية، وقد وصف المندوب الجهوي للتربية صفاقس 1، محمد بن جماعة، هذه التحركات قائلا “لاحظنا تململا في صفوف التلاميذ الذين ينادون بالعودة إلى نظام الأفواج والتقليص في عدد الفروض بسبب عودة انتشار الوباء”.
وقال والي صفاقس، فوزي مراد، لدى افتتاحه أشغال اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة، إن “اللجنة مطالبة باتخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية في ظل تنامي وتزايد الإصابات بالوباء في الجهة ومنها الحزم في تطبيق البروتوكولات الصحية في المنشآت العمومية ومنها المؤسسات التربوية حماية للتلاميذ والإطار التربوي”.
من جهته، دعا المعتمد الأول، عبد الباسط المنصري، إلى ضرورة تفعيل دور اللجان المحلية لمجابهة الكوارث باتجاه تطبيق البروتوكولات الصحية والتعويل على وسائل الإعلام والاتصال في تغيير السلوكيات الخاطئة ومنها الرافضة للتلقيح أو الالتزام بالضوابط الصحية التي من شانها أن تقي الجهة من انتشار واسع للوباء.
وعرفت الجهة خلال الأسبوعين الفارطين، بحسب ما بينه المدير الجهوي للصحة، جوهر المكني، ارتفاعا في عدد الوفيات التي تبقى مرتبطة في أغلبها بالموجة السابقة للوباء، وكذلك عدد الإصابات ونسبة الإيجابية، وهي متركزة أكثر على معتمديات صفاقس الكبرى.
وتعد معتمديات قرقنة وساقية الزيت وصفاقس المدينة وصفاقس الجنوبية، أكثر المعتمديات التي تعرف نسب خطورة مرتفعة وفق المؤشرات المقدمة بشأن انتشار الوباء.
ودعا المدير الجهوي للصحة، إلى ضرورة الترفيع في اليقظة في النقاط الحدودية لمنع دخول متحور “أوميكرون” في الجهة التي لم تحص سوى حالة وحيدة لمواطن عائد من الخارج وتعزيز التزام المواطنين بتطبيق قواعد حفظ الصحة ولا سيما حمل الكمامة التي يمكن أن تكون مهمة في مجابهة الفيروس الجديد سريع الانتشار.
وبيّن كذلك، أهمية تطبيق إجراء إجبارية جواز التلقيح بالتوازي مع الجهود الحالية المبذولة في الترفيع في نسق التحاليل.
كما نبّه عدد من الإطارات جهوية من حالة التسيب في تطبيق البروتوكولات الصحية والإقبال على التلقيح. وأثار معتمد الغريبة، في هذا الصدد، ما وصفه بغياب الجدية في التعامل مع موضوع التلقيح ضد الوباء، وهو ما جعل المعتمدية تقوم بالاشتراك مع أعوان الصحة بعمليات تقصي الوباء، داعيا إلى تكثيف المراقبة على لبس الكمامة أمام تخلي عدد كبير من المواطنين عنها.