يستهل المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم بعد غد الأربعاء مشواره في كأس افريقيا للأمم، المقامة في الكاميرون، بمواجهة نظيره المالي في لقاء هام من اجل ضمان انطلاقة موفقة والمراهنة على صدارة المجموعة.
وسيسعى أبناء المدرب الوطني المنذر الكبير في المباراة التي سيحتضنها ملعب ليمبي الى تحقيق الانتصار وكسب أول ثلاث نقاط في المشاركة القارية .
ولئن تبدو حظوظ المنتخب الوطني التونسي وافرة لضمان ورقة الترشح للدور ثمن النهائي عن المجموعة السادسة والتي تضم اضافة لمالي منتخبات غامبيا وموريتانيا، فانّ ذلك لا يمنع زملاء اللاعب وهبي الخزري من ضرورة توقي الحذر وعدم استسهال جميع المنافسيين خصوصا في المباراة الأولى التي تعد الأصعب.
وبعد قرار تغيير الحارس الاول والتحاق كل من ديلان برون والياس السخيري وعيسى العيدوني ووهبي الخزري بالمجموعة من المنتظر أن يعرف المنتخب الوطني التونسي تجديدا نصفيا تقريبا مقارنة بتشكيلة كاس العرب ينتظر ان يخوض مباراته الأولى بمعنويات مرتفعة وبنزعة هجومية بحتة خصوصا بعد المردود الطيب والنتائج المشرفة التي حققها في كأس العرب فيفا قطر 2021 وبلوغه الدور النهائي.
و يرتقب أن يحافظ كل من المدرب المنذر الكبير ومساعده جلال القادري عن نفس الرسم التكتيكي الذي خاض به التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم و كأس العرب، مع امكانية الاعتماد على ثلاث مدافعيين في المحور وهم ديلان برون و بلال العيفة و منتصر الطالبي، للحد من خطورة الماليين المدججين بعدد هام من المحترفين في أوروبا على غرار خليفة كوليبالي لاعب نانت الفرنسي وبلال توريه ريمس الفرنسي.
كما يرجح أن يراهن الاطار الفني على الثنائي حمزة المثلوثي ( في حال عدم تاهيل دراغر المصاب) وعلي معلول كظهيرين للقيام بمهمة مزدوجة تتلخص في تأمين الجهتين اليمنى و اليسرى دفاعا من ناحية، والمساهمة في العمليات الهجومية وخلق التفوق العددي في مناطق المنافس.
أما في خط الوسط فان جميع المؤشرات تدل على التعويل على الياس السخيري و عيسى العيدوني، وتكليف اللاعب المتألق حنبعل المجبري بالربط بين خطي الوسط والهجوم الذي من المتوقع أن يقوده كل من وهبي الخزري ونعيم السليتي، في حين مازل مركز حراسة المرمى يلفه الغموض والتردد فيما يبدو حارس الاتحاد المنستيري بشير بن سعيد قريبا لتامين المرمى.
وكان المنتخب الوطني التونسي أجرى أمس الأحد، حصته التدريبية الثانية التي شهدت التحاق اللاعب حنبعل المجبري بالمجموعة بعد أن تعافى من إصابته بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك عدد اللاعبين المؤهلين إلى 27 لاعبا، في انتظار التحاق يوسف المساكني بالمجموعة بعد خضوعه لفحوصات جديدة والتأكد من تماثله للشفاء من إصابته بفيروس كورونا.
ويحرص لاعبو المنتخب الوطني التونسي، رغم ظروف الاقامة الصعبة، على تقديم بطولة اداء مشرف يليق بسمعة كرة القدم التونسية، بعد أن أكد عدد هام من عناصر المجموعة سعيهم للمراهنة على اللقب الافريقي الذي غاب عن خزائن نسور قرطاج منذ دورة تونس 2004.
يذكر أنّ مباراة تونس ومالي سيحتضنها ملعب ليمبي، انطلاقا من الساعة الثانية بتوقيت تونس، بادارة الحكم الزامبي جاني سيكازوي.