شكل المهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتطاوين ,والملتقى الدولي “شكري بلعيد للفنون” ,الى جانب مشروع تطوير الصناعات الثقافية والابداعية محور اهتمام وزارة الشؤون الثقافية, من خلال جلسات عمل انعقدت تباعا بمقر الوزارة امس الاثنين باشراف الوزيرة حياة قطاط القرمازي وحضور القائمين على مختلف هذه التظاهرات والبرامج.
فقد تم التطرق الى آخر الاستعدادات لتنظيم الدورة 41 للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية المزمع تنظيمها بولاية تطاوين من 24 الى 28 مارس القادم وابرز البرامج الثقافية والفنية المقرر تقديمها في علاقة بالفنون الشعبية وانشطة تثمين الموروث الحضاري والتراثي والتاريخي للجهة.
وشددت الوزيرة لدى استقبالها لوالي تطاوين عادل الورغي واعضاء الهيئة المديرة للمهرجان على اهمية الاستفادة من الكفاءات الشبابية في مختلف المجالات لاسيما المجال الثقافي لانجاح هذه التظاهرة. كما أكدت على ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز الرصيد الحضاري والتاريخي لجهة تطاوين حتى تكون قبلة مميزة للزائرين من مختلف انحاء العالم ,ومنطلقا لتطوير السياحة الثقافية باعتبارها رافدا مهما من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الوطنية.
واطلعت وزيرة الشؤون الثقافية في جانب آخر على ابرز ملامح الدورة الخامسة للملتقى الدولي “شكري بلعيد للفنون” المقررة من 29 جانفي الجاري الى غاية 12 فيفري القادم بدار الثقافة شكري بلعيد بمنطقة جبل الجلود بالعاصمة تحت شعار “تونس مائة وردة بمائة لون” من خلال اشرافها على جلسة عمل حضرها بالخصوص عبد المجيد بلعيد شقيق الشهيد شكري بلعيد.
وتم بالمناسبة التأكيد على استعداد الوزارة لدعم هذه المبادرة التي تهتم اساسا بتشريك الرسامين في فن الغرافيتي (الرسم على الجدران) من تونس والخارج ,وتنظيم مسابقات وعروض تنشيطية وورشات تكوينية ولقاءات حوارية مع العديد من الفاعلين في الحقلين الثقافي والاقتصادي .
وشددت الوزيرة في هذا الصدد على اهمية ان تكون الدورة الجديدة لملتقى” شكري بلعيد للفنون” منفتحة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي, وتستجيب لانتظارات الشباب وتطلعاته في ابراز طاقاته الابداعية والاسهام بفاعلية لتقديم صورة مجددة عن الفنون ,مع تمكينه من آليات التعبير عن آرائه وافكاره بكل حرية اعتمادا على الفنون ومنها فن الغرافيتي باستخدام التقنيات التكنولوجية المتطورة.
كما كان لوزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي لقاء مع القائمين على مشروع “تطوير الصناعات الثقافية والابداعية” الذي يجري اعداده من قبل مكتب دراسات “متين كونسولتينغ” في اطار برنامج “تفنن -تونس الابداعية” الممول من قبل الاتحاد الاوروبي .
واطلعت في هذا الاطار على تقدم انجاز الدراسة والنتائج الاولية التي تم التوصل اليها ,مشيرة الى اهمية الصناعات الثقافية والابداعية في جعل المجال الثقافي رافدا للاستثمار ومصدرا لخلق مواطن الشغل خاصة لفائدة الباعثين الشبان.