تم الإعلان خلال جلسة عمل بمقر المندوبية الجهوية لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بولاية توزر، اليوم الأربعاء، عن تأسيس أول شركة تعاونية مركزية مختصة في تعليب وبسترة حليب الإبل في الجهة وفي تونس، وفق ما ذكرته سامية هلالي مهندس أول بالديوان ومشرفة على برنامج تطوير قطاع تربية الإبل بالجهة وعلى المشروع التشاركي لتجميع وبسترة حليب الإبل.
وأكدت في تصريح ل(وات) أن الشركة التعاونية “الناقة” تأتي ضمن المشروع التشاركي لتجميع وبسترة حليب الإبل المندرج ضمن برنامج النهوض بالتشغيل في المناطق الريفية بإشراف وزارة التكوين المهني والتشغيل وبالتعاون مع الديوان الوطني لتربية الماشية وتوفير المرعى ووكالة التعاون الألماني، حيث قاما بتوفير اعتماد اجمالي قدره 600 ألف دينار للتهيئة وتوفير المعدات.
وتعتبر هذه الشركة، الأولى من نوعها في تونس التي تعنى بإنتاج وتعليب وبسترة حليب الإبل، وهي تتكون من 05 شركات أساسية مختصة في تكثيف انتاج حليب الإبل و08 مساهمين طبيعيين، ليبلغ رأس مالها عن التأسيس 23 ألف دينار، وفق هلالي التى بينت أنه سيتم انشاء مركز بسترة وتعليب الحليب هو حاليا في مرحلة التهيئة والتجهيز.
وتمثل الشركة الناشئة، وفق تقديرها، انطلاقة لتأسيس منظومة ألبان خاصة بقطاع الإبل في تونس بالنظر الى أن القانون الأساسي للشركة يسمح لها بالنشاط في كامل تراب الجمهورية.
ويمثل نشاط تربية الإبل في ولاية توزر نشاطا استراتيجيا بالنظر الى مرحلة التصنيع والترويج التي بدأها المنتجون منذ سنوات فيما اقتصر في الماضي على انتاج اللحوم دون غيرها، وذلك بفضل الخطة الوطنية للنهوض بالقطاع التي نفذت ما بين 2016 و2020 عن طريق ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، وفق ذات المصدر.
وتم التوجه الى تطوير منظومة الالبان وحث الفلاحين على تكثيف انتاج الحليب والتنظم ضمن شركات تعاونية، وتضم ولاية توزر حاليا 05 شركات تعاونية أساسية منها 03 شركات أنشأت في الأشهر القليلة الماضية (02 في معتمدية نفطة وواحدة بمعتمدية تمغزة) وشركتان أنشأتا منذ سنة 2019 في معتمدية حزوة.
واعتبرت هلالي أنه في ظل التغيرات المناخية التي تعيشها تونس وتأثيرها في توفير مدخرات علفية لبقية القطاعات فإن قطاع تربية الإبل يعتبر القطاع الواعد في تونس والذي قد يمثل دافعا مهما في السنوات المقبلة لخلق مواطن الشغل في مناطق الإنتاج وتوفير اللحوم والحليب لتغطية حاجيات المستهلك التونسي.