رجّح الاستاذ أمين سليم عضو اللجنة العلمية والمختص في علم الفيروسات اليوم الجمعة 14 جانفي 2022 أن يُصاب كلّ التونسيين بمتحور أوميكرون وأن يبلغ عدد الاصابات اليومية 50 ألفا مبرزا أنّ ذلك سيُنقذ تونس من موجة سادسة.
وقال سليم خلال حضوره اليوم باذاعة “شمس اف ام”: ”العالم يتابع سلالات كورونا وهناك اعداد كبيرة للاصابات وهي مخيفة ..300 ألف مصاب يوميا في فرنسا وبدأت هذه الموجة ايضا في تونس بدخول سلالة أوميكرون مثل اندلاع حريق في منزل نعجز عن اخماده وعدد الاصابات في تونس بصدد الارتفاع ايضا وهذا مؤشر على بداية موجة خامسة قوية والارقام سترتفع كثيرا لأنّ عدوى اوميكرون هي اسرع عدوى تشهدها الفيروسات في العالم لان تغيير التركيب الجيني من اسرع ما يكون ويدخل هذا المتحور بسهولة تامة في الخلية ولهذا هو سريع الانتشار ..مثلا عندما يسعل مصاب في قاعة فإنّ كل الموجودين سيصابون بالفيروس”.
وأضاف “وبالتالي المطعم ضد الفيروس والحامل للكمامة يكون محميا من العدوى كما يجب تهوئة المكان …الموجة مثل الجبل ..فيها صعود ثمّ استراحة ثم انخفاض …سلالة دلتا انطلقت في ماي وانتهت في أكتوبر لكن ليس بشكل كلّي ..مازالت هناك اصابات بدلتا ولكنّ أوميكرون أكثر انتشارا ..اثبتت تحاليل معهد باستور أنّ 80 % من تركيبة السلالات الجينية هي اوميكرون وقريبا سيصبح اوميكرون مسيطرا على الاصابات 100 %”.
وتابع “اتوقع ان تنتهي هذه الموجة مع موفى شهر فيفري واول مارس …من 10 الى 15 يوما سنصل الى الذروة ..ما حدث في اوروبا سيحدث في تونس..عندما يصاب عدد كبير من المواطنين فإنّهم يكتسبون مناعة جماعية الى ان تنتهي الموجة …لا يمكن ايقاف هذا الفيروس، فقط يمكن تأخير انتشاره عبر الاجراءات الوقائية “.
وواصل “من الجيد اننا اسرعنا في نسق التلقيح بتونس خاصة للاشخاص المعرضين للخطر اي فئة الـ50 سنة فما فوق …اكبر مصيبة اليوم في تونس هي الفئة المتراوحة بين 30 و50 سنة من غير المطعمين جيدا اي انهم تلقوا جرعة واحدة أو لم يستكملوا جرعة التعزيز الثالثة…اكثر فئة مصابة بالفيروس الان هي فئة الاطفال “.
وقال سليم “قرار تعليق الدروس كليا يجب ان يندرج في اطار حجر صحي شامل وعلينا الاطلاع على تجارب البلدان الاخرى وتوصيات منظمة الصحة العالمية..الاطفال سيمرضون في كل الحالات ولا داعي لاغلاق المدارس “.
وأضاف “نحن الان نتعايش مع الفيروس ونحاول تخفيف اعراضه…ليس لاوميكرون اعراض قوية وهو شبيه بنزلة البرد العادية وبامكانه انقاذنا من موجة سادسة لأنّ كلّ المواطنين سيصابون به ولكن لن تظهر عليهم اعراض قوية”.