نفى رئيس الجمهورية قيس سعيد وجود قطيعة مع الاتحاد العام التونسي للشغل خلال لقاء جمعه اليوم السبت بالأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي.
وقال سعيد، خلال الاجتماع، وفق تسجيل فيديو نشرته مساء اليوم صفحة رئاسة الجمهورية، إنه “لا يوجد جفاء (مع الاتحاد) ودليل ذلك هذا اللقاء للحديث في الشأن الوطني العام”.
ويأتي اللقاء عقب احتجاجات اندلعت أمس الجمعة وسط العاصمة تزامنا مع الذكرى الحادية عشر للثورة التونسية يوم 14 جانفي 2022.
وعبر الاتحاد العام التونسي للشغل، الجمعة، في بيان له، في ذكرى الثورة، عن هواجس مما وصفها بحالة الضبابية رغم إعلان الرئيس قيس سعيد عن خارطة طريق وعن موعد إجراء انتخابات مبكرة في 17 ديسمبر 2022.
وقال الاتحاد في بيانه أمس إن خارطة الطريق بحاجة إلى “تصويب وتدقيق”.
كما عبر الاتحاد، في بيانه، عن قلقه مما اعتبره “غيابا للحلول العاجلة وتجاهلا للنهج الحواري والتشاركي بين الأطراف الوطنية المتبنية لتغيير 25 جويلية من منظمات وطنية وأحزاب سياسية وشخصيات وطنية”.
وخلال اللقاء الذي جمعه اليوم بالأمين العام للاتحاد قال رئيس الجمهورية قيس سعيد إن “اللقاءات مع الاتحاد مستمرة سواء بطريقة مباشرة أو عبر الهاتف”.
وذكّر قيس سعيد بمكانة الاتحاد العام التونسي للشغل ودوره النقابي والوطني في الداخل والخارج، مشيدا بمواقفه المتضامنة مع قضايا التحرر العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وشدد على مواصلة نهجه بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في 25 جويلية وجمد بمقتضاها أعمال البرلمان كما علّق العمل بأجزاء من الدستور.
وقال “نحن مستمرون وثابتون ولا تهزنا الأراجيف والاكاذيب التي دأب عليها الكثيرون”.
من جهته، قال الطبوبي إنه تم التأكيد خلال اللقاء برئيس الجمهورية على ضرورة بناء هذه المرحلة التي تعيشها البلاد في إطار تضامن وطني حقيقي.
وتابع “لا يجب بناء هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها تونس بالفعل ورد الفعل، داعيا إلى “الهدوء والحكمة والتعقل”.
كما دعا الطبوبي إلى ضرورة احترام الحرية والاعلام وحق التظاهر السلمي، معربا عن أمله في أن تكون المرحلة المقبلة “مرحلة وعي حقيقية” لخدمة الطبقات المهمشة والكادحة والمؤسسات العمومية والخاصة.