يسعى المنتخب التونسي لكرة القدم عندما يلاقي غدا نظيره الغامبي في الجولة الختامية من منافسات المجموعة السادسة ضمن نهائيات كاس امم افريقيا المقامة حاليا بالكامرون الى تحقيق الفوز الثاني في الدورة وضمان التاهل في افضل ترتيب ممكن الى الدور ثمن النهائي.
وكان المنتخب التونسي حقق في الجولة الثانية فوزا عريضا ومقنعا على موريتانيا برباعية نظيفة بعد الخسارة في الجولة الافتتاحية امام مالي (0-1).
ولئن كانت نقطة التعادل تمكن المنتخب التونسي من التاهل ضمن الرباعي اصحاب افضل مراكز ثالث فانه سيسعي للخروج بنقاط الفوز من اجل مركز ثان بل ان عثرة غير مستحيلة لمنتخب مالي امام موريتانيا قد تدفع بالمنتخب الوطني الى صدارة مجموعته.
واذا كانت المهمة تبدو في متناول زملاء سيف الدين الجزيري باعتبار وان المنافس يشارك لاول مرة في النهائيات القارية فان المنتخب الوطني يبقى مدعوا للعب بحذر امام منتخب غامبي يبحث عن احداث المفاجاة بعد ان تمكن خلال هذه الدورة من الفوز على موريتانيا 1-0 قبل ان يفرض التعادل على مالي (1-1).
وسيحاول ابناء المدرب منذر الكبير في لقاء الغد تاكيد الاداء الجيد المقدم ضد موريتانيا واثبات قدرة المجموعة على لعب الادوار الاولى في نهائيات الكامرون معولا في ذلك بالخصوص على تضامن عناصر الفريق واللعب بعزيمة كبيرة لتفادي كل الصعوبات التي رافقت هذه الدورة من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية وخاصة ازدياد حالات الاصابة بفيروس كورونا.
حيث سيكون المنتخب التونسي محروما من خدمات 12 لاعبا بالتمام والكمال.
وتلقى المنتخب التونسي يوم الثلاثاء ضربة موجعة جديدة جراء اصابة 7 لاعبين جدد بفيروس كورونا وهم وهبي الخزري وعلي معلول وغيلان الشعلالي ومحمد امين بن حميدة ومحمد علي بن رمضان وعلي الجمل وايمن دحمان بما سيضطر الاطار الفني الى ادخال بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الاساسية مقارنة باللقاء الماضي.
وفي المقابل تم تسجيل تعافي محمد دراغر من مجموعة ستة لاعبين كانوا تخلفوا عن لقاء موريتانيا بسبب فيروس كورونا (ديلان برون ونعيم السليتي ويوهان توزغار واسامة الحدادي وعصام الجبالي).
وفي ظل تعدد حالات الاصابة بفيروس كورونا سيعمل منذر الكبير على التعويل على افضل تشكيلة ممكنة من شانها ان تبقي على توازن مختلف الخطوط وتحافظ على النجاعة الهجومية التي استعادها المنتخب التونسي ضد موريتانيا من اجل الخروج بنقاط الفوز ضد منافس سيعمل بدوره على تاكيد المردود المحترم المقدم في المقابلتين الاوليين وضمان تاهله الى الدور ثمن النهائي في مشاركته القارية الاولى.
ورغم تعدد الغيابات التي جعلت الاختيار ينحصر في 16 لاعبا فقط فان الرصيد المتوفر لن يمنع الاطار الفني للمنتخب التونسي من اختيار تركيبة قادرة على تجاوز “عقارب” غامبيا والتاهل الى الدور ثمن النهائي.
ومن جهته تميز المنتخب الغامبي في هذه المسابقة القارية بانضباطه التكتيكي الذي فرضه مدربه البلجيكي توم سانتفيت الموجود على راس المنتخب الغامبي منذ اكثر من ثلاث سنوات ومعولا على خدمات لاعبين اغلبهم ينشطون في اوروبا على غرار موسى بارو (بولونيا الايطالي) وعمر كولي (سامبدوريا الايطالي).
وتقام مباراة تونس وغامبيا بمدينة ليمبي بداية من الساعة الثامنة مساء ( توقيت تونس) في حين تجرى المباراة الثانية لحساب الجولة الاخيرة للمجموعة السادسة بين مالي (4 نقاط) وموريتانيا (0) في نفس الوقت بمدينة دوالا.
ويدير المباراة الحكم المكسيكي فرنندو غيريرو بمساعدة سليمان امل الدين ( جزرالقمر)
وليبان عبد الرزاق عبد الرزاق احمد من جيبوتي
ترتيب المجموعة السادسة
ن ل ف ت ه له عليه
1- مالي 4 2 1 1 0 2 1
– غامبيا 4 2 1 1 0 2 1
3- تونس 3 2 1 0 1 4 1
4- موريتانيا 0 2 0 0 2 0 5