تم اليوم الجمعة، خلال لقاء بمقر وزارة الداخلية، جمع الوزير، توفيق شرف الدين، بنقيب الصحفيين التونسيين، مهدي الجلاصي، ونائبته أميرة محمد، التطرق إلى مجالات التعاون بين مصالح وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين لحماية وتسهيل عمل الصحفيين أثناء قيامهم بمهامهم ونقل الحقائق والأخبار في ظروف ملائمة.
وذكرت الداخلية في بلاغ لها، أن الجانبين عبّراعن “الاستعداد لمواصلة التنسيق بما يكفل نجاح الطرفين في القيام بمهامهما في أحسن الظروف، كما تم الاتفاق على الإسراع في إمضاء إتفاقية شراكة وتعاون بين وزارة الداخلية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين”.
من جهة أخرى، أكد الوزير شرف الدين “حرصه على تكريس مبدأ حرية الصحافة ومبدأ الشفافية والحق في المعلومة وضمان الحقوق والحريات وحماية الصحفيين وتسهيل أدائهم لمهامهم، وعدم سماح الوزارة بأي تجاوزات قد تمسّ بالصحفي في علاقته بمهنته، والتي إن حدثت في أية عملية حفظ نظام، فإنها تبقى من قبيل الأخطاء المهنية المعزولة لا غير”، وفق تقديره.
وكانت نقابة الصحفيين قد أعلنت في بيان لها يوم 15 جانفي الجاري عن تعرض الصحفيين والصحفيين المصورين إلى “اعتداءات خطيرة وغير مسبوقة من قبل القوات الأمنية بشارع الحبيب بورقيبة خلال تغطيتهم لاحتجاجات يوم الجمعة 14 جانفي بالعاصمة”. كما أعلنت عن الشروع في رفع قضايا ضد المعتدين على الصحفيين.
وأشارت نقابة الصحفيين إلى أن وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة، سجلت خلال ذلك اليوم أكثر من 20 اعتداء، معتبرة أن قوات الأمن “استهدفت ” الصحفيين والمصورين الصحفيين بالعنف الشديد خلال تصديها لمحاولة المحتجين دخول شارع الحبيب بورقيبة، رغم ارتداء الصحفيين لصدرياتهم المميزة وتأكيدهم خلال الاعتداء عليهم على صفتهم الصحفية.
وطالت الإيقافات، وفق بيان النقابة يومها، 4 صحفيين ومصورين صحفيين خلال عملهم، بسبب تصويرهم للتعاطي الأمني مع المحتجين ولعمليات الإيقافات التي استهدفت المحتجين المنتمين لمختلف الأطراف المحتجة.
ووفق آخر تقرير شهري لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية التابع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، نشر يوم 11 من الشهر الجاري، ارتفع نسق الاعتداءات على الصحفيين والمصورين الصحفيين للشهر الثاني على التوالي، إذ سجلت وحدة الرصد 20 اعتداء من أصل 28 إشعارا في شهر ديسمبر المنقضي، مقابل 17 اعتداء من أصل 21 إشعارا في شهر نوفمبر 2021.