قال عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا محجوب العوني اليوم الاثنين ان الانتشار المكثف لمتحور أوميكرون قد يكون من محاسنه تعزيز المناعة الطبيعية ضد كورونا الناتجة عن تلقي التلقيح
وأضاف محجوب العوني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم أن تعزيز مستوى التغطية المناعية يبقى رهين تلقي الجرعة الثالثة من التطعيم معتبرا أن تحقيق هذا الهدف يشترط كذلك عدم تسجيل تغيرات جينية تفرز طفرات أكثر خطورة من المتحور الأصلي لأوميكرون
ولفت الى أن عدد الحالات الخاضعة للإيواء في المستشفيات والمصحات الخاصة خلال الفترة الحالية، انخفض بنسبة تناهز 70 بالمائة بالمقارنة مع العام الماضي وهو ما اعتبره مؤشرا مطمئنا عن الوضع الوبائي
في المقابل لاحظ أستاذ علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستيرأن نسبة التحاليل الإيجابية بلغت خلال الفترة الحالية 30 بالمائة من مجموع العينات الخاضعة للتحاليل المخبرية وخلص الى أن التفشي الكبير لكورونا وتعدد موجاتها في تونس يشير الى أن جميع منازل التونسيين تقريبا قد سجلت حالات إصابة بكورونا طيلة فترة انتشار الجائحة التي ظهرت بالبلاد مطلع شهر مارس 2020
وبين في هذا الصدد أن ارتفاع نسبة التحاليل الإيجابية (30 بالمائة حاليا) يهم فقط الحالات التي خضعت للتحاليل لافتا الى أن نسبة أخرى كبيرة من المصابين دون أعراض لم تخضع الى تحاليل التقصي بما يفيد الانتشار الكبير للمرض حسب تقديره
وبحسب عضو اللجنة العلمية فان تقليص مستوى المخاطر الناجمة عن الإصابة بكورونا مرتبط أساسا بالإقبال على تلقي الجرعة الثالثة لتعزيز المناعة التي أثبتت فعالياتها في مواجهة تفشي متحور أوميكرون شديد الانتشار داعيا في هذا الخصوص الى الحرص على ارتداء الكمامة واتمام التلاقيح من أجل دعم التوقي من المرض