قاد يوسف المساكني قائد المنتخب التونسي منتخب بلاده الى ترشح ثمين ومستحق الى ربع نهائي كاس امم افريقيا ( الكامرون 2022) عندما سجل له هدف الفوز 1-صفر على منتخب نيجيريا اليوم في ملعب غاروا في ثمن نهائي البطولة.
وقدم المنتخب الوطني افضل مباراة له في ال”كان” خاصة على المستوى التكتيكي وتوفق في مجاراة نسق اللعب في الشوط الاول رغم الضغط الذي فرضه منتخب نيجيريا وذلك قبل ان يتغير سيناريو اللعب ويختطف يوسف المساكني هدفا من ذهب من مجهود فردي د47
وبتشكيلة محورة مرة اخرى بسبب اصابات كورونا التي لاحقت لاعبي الفريق مند انطلاق النهائيات الافريقية نجح المدرب جلال القادري في تقديم فريق تمكن من رفع الرهان في وقت كانت فيه كل الترشيحات تصب لفائدة منتخب نيجيريا الذي حقق العلامة الكاملة في الدور الاول .
ويدين الفريق في نجاحه لاسبقية تكتيكية ولروح الجماعة التي اظهرها اللاعبون والى الوجه المتميز الذي ظهر به بالخصوص خطا الدفاع و الوسط مما جعل المنتخب التونسي يحافظ على نظافة شباكه في الشوط الاول من خلال خطة دفاع منطقة محكم نجح بمقتضاها في غلق كل المنافذ وجعل محاولات النيجيري موزيس ورفاقه بلا جدوى
وكسب المنتخب التونسي رهانه المرحلي الاول في الخروج بنتيجة بيضاء في نهاية الشوط الاول بفضل نجاح دفاعي ويقضة الحارس بشير بن سعيد مما زاد ثقة اللاعبين في قدرتهم على كسب التحدي كما اظهر اللاعبون في مختلف الخطوط جاهزية بدنية وهو ما اربك النيجيريين الذين دب الشك في نفوسهم بعد ان توقعوا ان تكون مهمتهم اسهل في الوصول الى مرمى المنتخب التونسي.
وبرز يوسف المساكني مرة اخرى كمنقذ عندما بحث في مخزون فنياته ودهائه الكروي وروض كرة ثم سددها قوية في مرمى الحارس النيجيري اوكوي مفتتحا النتيجة في د47 وهو الهدف الذي احدث منعرجا في المباراة وجعل الفريق النيجيري يفقد ثقته في قدرته على التفوق وسعى الى رد الفعل لكنه وجد دفاعا تونسيا مستبسلا صامدا وسقط في فخ التسرع وجنح الى اللعب بخشونة ما جعله يفقد خدمات لاعبه الاكس ايووبي د66 بعد ان اقصاه الحكم
ورغم النقص العددي فان منتخب نيجيريا مستفيدا من مهارات بعض لاعبييه واصل محاولاته للتهديف لكنه وجد امامه افضل نسخة دفاعية للمنتخب التونسي في مقابلاته الاخيرة استفادت من معاضدة الياس السخيري وعيسى العيدوني اللذين استعادا مستواهما الحقيقي.
واشرك المدرب جلال القادري اللاعب نعيم السليتي د69 الذي ساهم كثيرا بقدرته على المراوغة وتنسيق اللعب في التقليل من الضغط على الخط الدفاعي التونسي بل كاد ان يضاعف النتيجة د74 لكن الحارس النيجيري صد الكرة . ثم تم بعد ذلك تشريك كل من وهبي الخزري وعصام الجبالي مكان كل من يوسف المساكني وسيف الجزيري في سعي لتجديد انفاس الخط الامامي وكذلك بحثا عن مزيد احكام التصرف في الدقائق الاحيرة للمباراة وقطع النسق الذي حاول ان يفرضه النيجيريون . وكسب المنتخب رهان الفوز باستحقاق. وقطع خطوة هامة في مسار البطولة وضرب موعدا مع ربع النهائي ليلاقي منتخب بوركينا فاسو يوم السبت المقبل في غاروا.