زياد الهاني: “إستقالة نادية عكاشة مثّلت صفعة للغنوشي”

إعتبر الاعلامي زياد الهاني في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أن استقالة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة من منصبها تمثل صفعة لراشد الغنوشي الذي تشبّث بالكرسي و تسبب بتعثر اصلاحات البلاد.

وفي ما يلي نص التدوينة:

في تقديري أن استقالة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة، تمثل صفعة اعتبارية لشيخ حركة النهضة راشد الغنوشي.
سبق لي أن انتقدت في مرات عديدة تغول الدور الذي تلعبه نادية عكاشة، ولكن لا يمكنني إلا أن أحيّي شجاعة قرارها بالاستقالة وعدم تمسكها بثاني أهم كرسي نفوذ في الدولة على حساب قناعاتها وربما كرامتها.
في حين يرفض الغنوشي القيام بأي مراجعة والاعتراف بأخطائه التي عادت بالوبال على حركته التي لا ينكر أهميتها ووزنها إلا جاهل أو جاحد، وعلى البلاد التي أدخلها في أعمق أزماتها وآخرها ترشحه للانتخابات التشريعية وهو الشخصية السياسية الأكثر رفضا من قبل عموم التونسيين، وخيانة التزامه المعلن للشعب بعدم التحالف مع الفاسدين وانقلابه على من يفترض فيهم أنهم حلفاء رسالة التغيير من أجل الظفر لنفسه بكرسي رئاسة البرلمان، والسعي للقفز إلى قصر قرطاج مثلما مهّد له حواريوه. فضلا عن تهربه من عقد مؤتمر حركة النهضة، ورفضه التخلي عن رئاستها منذ تسلمه رئاسة البرلمان، وذلك في مخالفة صريحة لقانونها الأساسي (هذا الموقف سبق أن عبّرت عنه في أكثر من مناسبة بقناة الزيتونة، وتقبله مني مسؤولوها بسعة صدر رغم المطالبات التي وصلتهم بالامتناع عن دعوتي للحضور فيها)..
وأقولها بكل صراحة، راشد الغنوشي حسب رأيي هو حجر العثرة اليوم أمام الوحدة المرجوة لمناهضي الانقلاب. ولن يقبل أي وطني مدافع عن الحرية والديمقراطية أن يكون “تيّاسا” لعودة الغنوشي وحركة النهضة للحكم بتوجهاتها التي أدت بنا إلى ما نحن فيه اليوم.
كل التقدير لنادية عكاشة، رغم كل الاختلافات السابقة معها.
#تحيا_تونس_وتحيا_الجمهورية🇹🇳

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.