أشاد رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الأربعاء، خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بنضالات النقابيين تزامنا مع إحياء الذكرى الرابعة والأربعين للإضراب العام الذي نفذه الاتحاد 26 جانفي 1978، فيما يعرف آنذاك بالخميس الأسود.
وتأتي هذه المكالمة بالتوازي مع عريضة وطنية تحت شعار “مانسيناش 26 جانفي” أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل وينظمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الرابطة التونسية للدفاع على حقوق الانسان، وجمعية العامل التونسي وجمعية “دوك هاوس”.
وعبر قيس سعيد خلال مكالمته مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي نور الدين الطبوبي عن عرفانه بنضالات النقابيين الذين سقطوا شهداء خلال أحداث ما يعرف بالخميس الأسود في 26 جانفي 1987، مشددا على كشف الحقائق المتصلة بتلك الحقبة ومنتقدا بعض الجهات التي قال إنها ما تزال إلى الآن مشدودة إلى النظام السابق.
وتعرض قيس سعيد خلال هذه المكالمة الهاتفية إلى ممارسات من وصفها بالميلشيات في تلك الفترة التاريخية لتشويه العمل النقابي، وفق ما جاء في بيان صادر اليوم عن رئاسة الجمهورية.
وفي تدوينة على صفحته الرسمية قال الاتحاد العام التونسي للشغل إن الاتصال الذي أجراه اليوم رئيس الجمهورية بالأمين العام للاتحاد العام التونسي نور الدين الطبوبي يمثل فرصة لدعوته إلى قبول العريضة الوطنية الداعية إلى اعتبار يوم 26جانفي يوما وطنيا للاحتجاجات الاجتماعية.
وتهدف الحملة التي أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل تحت شعار “ما نسيناش 26 جانفي” إلى إقرار يوم 26 جانفي من كل سنة يوما وطنيا لتخليد ذكرى ضحاياه وانصاف تاريخ الحركات الاحتجاجية والنضالات الاجتماعية.
ويسعى الاتحاد إلى حمل الدولة وأجهزتها الرسمية، الأمنية والقضائية والاعلامية، بمسؤوليتها في سقوط الضحايا والإيقافات العشوائية والمنظمة والتعذيب والطرد والتشريد والنفي والأحكام الجائرة التي أصدرتها محكمة أمن الدولة في حق المحتجين والمحتجات، وفق ما جاء في بيان للاتحاد.