يواجه المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم غدا السبت على ملعب رومدي أدجيا بمدينة غاروا نظيره البوركيني، انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا بتوقيت تونس، لحساب الدور ربع النهائي من كأس افريقيا للأمم الجارية بالكاميرون.
ويسعى المنتخب الوطني التونسي بفضل أدائه الجماعي ونضجه التكتيكي الى الفوز بالمباراة وضمان التواجد في المربع الذهبي، ومواصلة المراهنة على التاج الافريقي الغائب على خزائن “نسور قرطاج” منذ دورة 2004 بتونس.
ورغم أنّ كفة تاريخ المنتخبين في النهائيات القارية تميل لمصلحة المنتخب التونسي، المصنف 30 عالميا، والمشارك في النهائيات الافريقية للمرة 20
والخامسة عشرة على التوالي منذ دورة 1994، حصد خلالها اللقب في مناسبة وحيدة وتواجد في النهائي في مناسبتين بدورة تونس 1965 ودورة جنوب افريقيا 1996، دون اعتبار 5 مشاركات في نهائيات كأس العالم، فانّ ذلك لا يمنع من الإشارة الى أنّ المنتخب البوركيني، المصنف 60 عالميا والذي لا يحمل في جرابه سوى الوصول الى نهائي دورة 2013 بجنوب افريقيا كأفضل انجاز قاري له من 11 مشاركة سابقة في النهائيات الافريقية، كان ندّا ومنافسا صعب المراس للمنتخب الوطني في المواجهات الرسمية، وسبق أن تأهل على حسابه للدور النصف النهائي في دورتي 1998 ببوركينا فاسو و2017 بالغابون.
وسيدخل زملاء يوسف المساكني المباراة بمعنويات جد مرتفعة بعد الفوز الباهر على نيجريا في الدور ثمن النهائي والذي كان له الفضل في إعادة عنصر الثقة للاعبين بعد الآداء المتواضع في الدور الأول والانتقادات اللاذعة التي استهدفت الفريق اثر انهزامه في مباراتين أمام مالي وغامبيا بذات النتيجة 1 – 0.
وسيعوّل المنتخب الوطني التونسي في المباراة على الجاهزية الكبيرة للاعبي الخط الدفاعي والروح القتالية للاعبي وسط الميدان بالاضافة الى المهارات الفردية ليوسف المساكني ونعيم السليتي وقوة سيف الدين الجزيري لصنع الفارق واستغلال الفرص السانحة للتسجيل سواء كانت عبر الهجمات المعاكسة أو الكرات الثابتة.
وكان المنتخب الوطني التونسي قد أجرى أمس حصة تدريبية بقيادة المدرب المساعد جلال القادري، رفع خلالها من نسق الاعداد لمباراة ربع النهائي، مع التركيز على الجانبين الفني والتكتيكي الذي يعد أقوى سلاح يمتلكه نسور قرطاج في حسم المباريات والحد من القوة البدنية والفرديات التي تعتمد عليها منتخبات غرب افريقيا.
ومع أنّ حظوظ المنتخب الوطني التونسي تبدو وافرة للتأهل للدور نصف النهائي، في ظل الحماس الكبير للمجموعة، فانّ ذلك لا يمنع من ضرورة الحذر من بعض اللاعبين المؤثرين في صفوف الفريق المنافس على غرار برتران تراوري (استون فيلا الانقليزي) وايدموند تابسوبوا مدافع باير ليفركوزن الالماني وعيسى كابوري (تروا الفرنسي) ودانغو واتارا (لوريون الفرنسي).
وسيدير المباراة الحكم البوتسواني جوشوا بوندو، بمساعدة الموزمبيقي أرسينيو شادريكي مارينغولي، و الكيني جيلبيرت كيبكوش شيريوت.
وسيلاقي المنتخب الوطني التونسي، في حالة فوزه غدا على نظيره البوركيني، في الدور نصف النهائي، المتأهل من مباراة السينغال وغينيا الاستيوائية المقررة غدا الاحد.