أقيمت، اليوم الخميس، بفضاء معهد الزيتونة بصفاقس، فعاليات الدورة الرابعة للمسابقة الوطنية لأفضل زيت زيتون بكر ممتاز احادي الصنف، وذلك بتنظيم مشترك بين جمعية تونس الزيتونة، ومعهد الزيتونة، ضمن فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للزيتونة بصفاقس، التي ستقام من 12 الى 17 مارس القادم.
وشارك في هذه الدورة، حوالي 60 صنفا من زيت زيتون من مختلف ولايات الجمهورية، بحضور خبراء ومختصين في مجال تذوق زيت الزيتون من تونس والاردن وفرنسا.
وأفاد رئيس جمعية تونس الزيتونة، فوزي الزياني، في تصريح اعلامي، بأن النسخة الجديدة لهذه المسابقة، تتميز عن سابقتها، وذلك علاوة على الحضور الاجنبي للمتذوقين والخبراء في مجال زيت الزيتون، بارتفاع عدد اصناف الزيوت المشاركة مقارنة بالدورة السابقة لسنة 2020، رغم الوضع الصحي الصعب الذي فرضته جائحة “كورونا”.
وأضاف، ان اغلب المشاركين في المسابقة، شاركوا بزيوت معلبة وليست سائلة، وذلك بفضل الاحاطة العلمية التي ما انفك يقدمها معهد الزيتونة للمشاركين من دورة الى اخرى، مشيرا الى ان “هذه المسابقة دأب على تنظيمها معهد الزيتونة منذ سنة 2015 وتهدف اساسا الى التعريف والمحافظة وتثمين مختلف اصناف زيت الزيتون المحلية التونسية التي اثبتت جدواها في مقاومة الامراض والجفاف الذي يكتسح بلادنا”.
ولاحظ ،ان ذلك يعود الى الاحاطة العلمية للمشاركين من منتجي زيت الزيتون من قبل معهد الزيتونة، على انتاج زيوت ذات جودة عالية وتصديرها معلبة وليست سائلة باعتبار ان عائدات زيت الزيتون المعلبة تجلب ما بين 3 و4 اضعاف من العملة الصعبة لفائدة خزينة الدولة والميزان التجاري.
وبين، “ان جمعية تونس الزيتونة ما فتئت تعمل على تسويق وترويج زيت الزيتون التونسي ذو الجودة العالية”.
من جهته، اوضح الخبير في تذوق زيت الزيتون ورئيس طاقم التحكيم في هذه المسابقة، عبد الكريم لعتر، ان جميع العينات من زيت الزيتون المشاركة من مختلف ولايات الجمهورية وعددها 55 صنفا من زيت الزيتون “الشتوي” و”الشملالي” و”الكريش” و”الوسلاتي”، تم تقسيمها على 4 اصناف، وهي “الثمري الحاد” و”الثمري المتوسط” و”الثمري الخفيف” و”الثمري الناضج”، ليتم في مرحلة ثانية تذوقها من قبل طاقم الخبراء من تونس وفرنسا والاردن.
ويقع، في مرحلة لاحقة، تقييم هذه الزيوت حسب جودة كل صنف منها، ثم الاعلان عن النتائج واسناد الميداليات للاصناف الفائزة في هذه المسابقة.