دعا رئيس قسم الإستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، الدكتور رفيق بوجدارية الهياكل الصحية إلى استنباط آليات من أجل إقناع فئة المسنين العازفين عن التلقيح وخاصة منهم المصابين بأمراض مزمنة بضرورة استكمال تلاقيحهم، مشدّدا على أن هذه المهمة هينة وأساليب تحقيقها غير معقدة.
واقترح بوجدارية، اليوم الجمعة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، استغلال قائمة المسنين المصابين بأمراض مزمنة، المسجلين لدى الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام”، للتواصل معهم وحثّهم على ضرورة استكمال تلاقيحهم مع التأكيد على أن العازفين منهم على التلقيح لن يتمتعوا باسترجاع مصاريف العلاج المنجرة عن مضاعفات الإصابة بكوفيد 19.
كما دعا بوجدارية المستوصفات و المجامع الأساسية للصحة التي يتوجه اليها المسنون المصابون بالأمراض المزمنة كل 15 يوما تقريبا من أجل الحصول على أدويتهم باستغلال هذه الزيارات من أجل حث العازفين منهم على ضرورة التلقيح والقيام بتطعيمهم على عين المكان.
وشدّد بوجدارية على أنّ هذه الحلول من شأنها أن تنقذ أرواح العديد من المسنين وتحافظ على صحتهم، وتخفف الضّغط على المستشفيات العمومية وتقلّص من الكلفة المهولة التي تتكبدها الدولة على هذه المصاريف.
ولفت بوجدارية إلى أن حوالي 300 ألف مسن مصاب بأمراض مزمنة لم يستكملوا تلقيحهم وحوالي 100 ألف من هذه الفئة لم تقم بالتلقيح أصلا، مشددا على أنه يمكن من خلال اتخاذ الآليات السالف ذكرها تجنيب حوالي 300 ألف منهم الإقامة بأسرة الإنعاش و الأكسيجان .
وذكر الدكتور بوجدارية بأن المسنين البالغة أعمارهم 65 سنة فما فوق و الذين يعانون من أمراض مزمنة ولم يتلقووا التلقيح المضاد لفيروس كورونا أو لم يستكملوه يشكلون الأغلبية الساحقة التي تعاني من مضاعفات حادة جراء الإصابة بفيروس كورونا مما يستوجب بالضرورة إقامتهم بالمستشفى.