نفّذ عدد من أعوان وإطارات الشؤون الاجتماعية بولاية بن عروس، صباح اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة الجهوية، للتعبير عن رفضهم للاعتداء بالعنف الذي تعرضت له زميلتهم (رئيسة وحدة النهوض الاجتماعي بمرناق)، من قبل احد المواطنين .
وقد شهدت وحدة النهوض الاجتماعي بمرناق، يوم الجمعة المنقضي، حادثة اعتداء مادي على رئيسة وحدة النهوض الاجتماعي، بعد أن قام شخص “من ذوي السوابق العدلية”، وفق ماصرح به شهود عيان، لـ(وات)، بالاعتداء على رئيسة الوحدة بسبب خلاف، سرعان ما تطوّر إلى حادثة تعنيف حول مآل ملف في إعانة اجتماعية، كان المعني بالأمر قد أودعه سابقا بالوحدة .
وأفاد المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية، عادل المستيري، في تصريح لـ”وات”، بأن الإدارة وبمجرد تلقيها إشعارا بالحادثة، قامت بالاتصال بالمصالح الأمنية، التي تحولت إلى عين المكان وقامت بالإجراءات اللازمة في تتبع المعني بالأمر، ووضعه على قائمة التفتيش بعد أن لاذ بالفرار.
وتابع المستيري، أن “الإدارة حريصة على تتبع حقوق منظوريها ولن تتوانى في تقديم كل أشكال الدعم لهم”، لافتا الى أنه تم الانطلاق منذ فترة، في وضع خطة عمل حمائية وتوفير ما ينقص من مستلزمات العمل وآليات الوقاية الضرورية بكل وحدة، وفق قوله.
من جهتها، قالت الكاتبة العامة للفرع الجامعي للشؤون الاجتماعية ببن عروس، سعيدة الورتتاني، أن هذه الوقفة جاءت للتعبير عن التضامن المطلق مع زميلتهم التي تعرضت للعنف، وللتنديد بتكرر مثل هذه الحوادث التي يتعرض لها أعوان النهوض الاجتماعي، وهو ما يدعو الجهات المعنية الى تحمل مسؤولياتها في توفير الحماية اللازمة لمنتسبي هذا القطاع .
وقالت، عضو بالفرع الجامعي، كوثر رقية، إن أعوان الشؤون الاجتماعية، ورغم الجهود التي يقومون بها في إعداد الملفات وفي التقصي وفي تقديم المساعدة خلال الظروف الصعبة والأزمات، ورغم نقصان أدوات العمل، وتردي البنية التحتية للوحدات، هم معرضون للاعتداء، وهو ما يفرض اعتماد مقاربة جديدة ورد فعل ايجابي من قبل سلطة الإشراف والهياكل المعنية، لتوفير أكثر ضمانات للحماية وتحسين ظروف العمل.