تناول لقاء وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى، اليوم الجمعة، بممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) بتونس ماريلينا فيفياني، سبل تعزيز التعاون بين الطرفين ومواصلة تنفيذ البرامج المشتركة خاصة في ما يتعلّق بالطفولة المبكرة والطفولة المهددة والانقطاع المدرسي لدى الأطفال ومقاومة العنف المسلّط على الأطفال والمراهقين.
ونوهت ممثلة اليونسيف بتونس، خلال هذا اللقاء، بكراس الشروط الجديد الخاص بفتح رياض الأطفال بما تضمّنه من بنود تضمن جودة الخدمات المسداة وتكرّس مصلحة الطفل الفضلى، وفق بلاغ للوزارة.
وقد صدر بالرائد الرسمي في جانفي 2022 قرار المصادقة على كراس شروط فتح رياض الأطفال، الذي يشتمل في نسخته الجديدة على 50 فصلا تحدد مهام روضة الأطفال وشروط فتح روضة الأطفال وشروط تسجيل الأطفال ومتابعتهم وشروط تنظيم رياض الأطفال وعمليات المراقبة والمخالفات والعقوبات.
واستعرضت المسؤولة الأممية أهم برامج التعاون للخماسية 2020-2025، مؤكدة التزام اليونسيف بمواصلة العمل المشترك من أجل تنفيذ البرامج والمشاريع المتفق عليها.
كما ثمنت الخدمات التي يسديها الخط الأخضر 1809 للإنصات والإحاطة النفسيّة وتوجيه الأطفال والأسر الذي انطلق منذ أفريل 2020، مؤكدة مواصلة دعم المنظمة لهذا الخط من خلال وضع آليات الجودة ومزيد التعريف به.
وأعربت الوزيرة من جهتها، عن التزامها بمواصلة التعاون مع اليونسيف في إطار تنفيذ البرامج المشتركة، داعية إلى توحيد الجهود بين الهياكل الحكومية من جهة، وبين المنظمات الدوليّة ومكوّنات المجتمع المدني من جهة أخرى، خدمة لمصلحة الطفل الفضلى.
وأشارت في هذا الصدد إلى برنامج “الروضة العمومية” الذي سيتمّ في إطاره تهيئة وتجهيز عدد من فضاءات الطفولة التابعة للوزارة قصد إعادة توظيفها بهدف إحداث قرابة 30 روضة أطفال عمومية مع انطلاق السنة التربوية الجديدة، مثمنة دعم اليونسيف في مجال تجهيز عدد من هذه الفضاءات وتأمين التكوين المستمر للمهنيين في التربية ما قبل المدرسية حول معايير الجودة في الطفولة المبكرة.
كما أكّدت الوزيرة على ضرورة التفكير في إطلاق حملة اتصالية مشتركة من أجل نشر ثقافة حقوق الطفل والتحسيس بخطورة ظاهرة العنف لدى الأطفال والمراهقين في الفضاء المدرسي والفضاء السيبرني، لا سيما من خلال وضع دعائم اتصالية تحسيسية في الغرض.