بعد إنحباس طويل للغيث النافع، إستبشر الفلاح كما المواطن في ولاية القصرين، مساء أمس الأحد وصباح اليوم الاثنين، بتهاطل كميات متفاوتة من الأمطار بمختلف معتمديات الولاية وجل مناطقها.
ولئن كانت الأمطار متوسطة فقد كان لزخاتها وقع كبير في صفوف جميع المواطنين لاسيما الفلاّحة الذين غمرتهم الفرحة والبهجة وزرع فيهم الأمل من جديد بعد أن دب فيهم اليأس والخوف على مواشيهم وأشجارهم ومزروعاتهم التي تمثل مورد رزقهم الوحيد في ظل تواصل فترة الجفاف طيلة فصل الشتاء .
وفي تصريح ل(وات) عبر الفلاح شكري هيشري، أصيل منطقة زلفان بتالة، عن بالغ فرحته بنزول الغيث النافع بعد طول انتظار وعبر عن امله في أن يتواصل تهاطله حتى تسقى أراضيهم العطشى وتلتحم شقوقها وينبت فيها الزرع وتزهر الأشجار وتدب الحياة في كامل أرجاء منطقته ويأتي الربيع بحلته الزهية، وقال مبتسما “إن أمطار مارس تبشر بكل خير فهي ذهب خالص، تغذي المائدة المائية وتنعش التربة وتطفئ عطشها وتروي ضمأها وتجعلها معطاء”.
ومن جانبه، أكد رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين، الناجم الطرشي في تصريح ل(وات) أن تهاطل الأمطار بعد وقت طويل من انحباسها كان له وقع كبير وأثر جدّ إيجابي في صفوف المواطنين والفلاحين على حد السواء نظرا لأهميتها في هذا الوقت بالذات، مؤكدا أن لها تأثيرات كبيرة ومردود طيب على الزياتين والأشجار المثمرة والخضروات والمراعي والزراعات الكبرى خاصة في بداية الموسم الفلاحي.
ومع تهاطل الأمطار سجلت هذا الصباح مرتفعات الجهة لاسيما بمعتمديتي تالة وحيدرة نزول كميات طفيفة من الثلوج