مثّل التعاون الثنائي بين تونس والمملكة العربية السعودية وتعزيزه في جميع المجالات، محور اللقاء الذي جمع، اليوم الثلاثاء بقصر الحكومة بالقصبة، رئيسة الحكومة، نجلاء رمضان بودن، بوزير الداخليّة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، الذي يؤدّي زيارة إلى تونس بمناسبة مشاركته في الدورة 39 لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ووفق بلاغ إعلامي لرئاسة الحكومة، أعربت رئيسة الحكومة عن ارتياحها لما بلغته علاقات الأخوّة والتعاون العريقة والمتميّزة القائمة بين البلدين، مؤكدة ما يحدو تونس من إرادة ثابتة وعزم راسخ على مزيد تعزيزها في كافة المجالات والارتقاء بها إلى مستويات أرفع، لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.
من جانبه، أشاد وزير الداخلية السعودي بالعلاقات التاريخية الوثيقة بين المملكة وتونس، والتي قال إنها “تتسم بالتنسيق والتشاور المستمرينّ بخصوص المسائل ذات الاهتمام المشترك والتعاون المثمر في مجالات عدّة وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة”، حسب نص البلاغ.
وجدد الوزير السعودي دعم المملكة العربية السعودية لتونس، معربا عن “استعداد الرياض لمساندة تونس والوقوف إلى جانبها في مواجهة التحديات الراهنة”.
وكان الوزير السعودي قد التقى في وقت سابق رئيس الدولة، قيس سعيد.
ومن المنتظر ان تعقد غدا الاربعاء في تونس أشغال الدورة 39 لمجلس وزراء الداخلية العرب، بمشاركة وزراء الداخلية في الدول العربية ووفود أمنية رفيعة وممثلين عن جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة اليوروبول، ومشروع مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ووفق بيان سابق لمجلس وزراء الداخلية العرب، سيتضمن جدول أعمال الدورة مشروع خطة مرحلية عاشرة للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، ومشروع خطة مرحلية سادسة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية، بالإضافة إلى مشروع خطة مرحلية تاسعة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، ومواضيع أخرى.