تسبب وباء “كورونا” منذ بدء إنتشاره بولاية القصرين، في مارس 2020 إلى حدود يوم 27 فيفري المنقضي، في وفاة 1086 شخصا، 17 من بينهم توفوا خلال ال14 يوما الأخيرة، وفق ما ذكره كاهية مدير الرعاية الصحية الأساسية بالإدارة الجهوية للصحة، منصف المحمدي.
وأوضح المحمدي، في تصريح أفاد به (وات)، أن إجمالي الاصابات بالفيروس، ارتفع بالجهة منذبداية الجائحة الى 37046 إصابة، منها 1696 إصابة جديدة رصدت خلال الفترة الممتدة من 14 الى 27 فيفري الفارط، مؤكدا أن مستوى الإختطار لايزال مرتفعا جدا بمختلف معتمديات الولاية، بتسجيل 369 إصابة لكل مائة ساكن بكامل الولاية في ذات الفترة.
ولفت ذات المصدر، انه وامام عدم استقرار الوضع الوبائي، من الضروري توخي المزيد من الحذر واليقظة والالتزام التام بالتدابير الوقائية ومقتضيات البروتوكول الصحي، للتوقي من مخاطر الوباء، مع الإقبال على التلاقيح نظرا لثبوت نجاعتها في مجابهة الحالات الخطيرة للفيروس.
وبين، في سياق متصل، أن نسبة امتلاء أسرة الأكسجين بكافة مؤسسات الجهة الصحية، تبلغ حاليا 25 بالمائة (48 شخصا)، فيما تبلغ نسبة إمتلاء أسرة قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي بالقصرين 40 بالمائة (7 أسرة).
وبخصوص التلاقيح المضادة لوباء كورونا، ذكر المحمدي، أنه تم في الأيام الأخيرة، تسجيل إقبال ضعيف على التلاقيح، حيث لم يتجاوز عدد المطعمين في اليوم في كافة مراكز التلاقيح بالجهة 150 شخصا.
وذكر، في هذا السياق، أن عدد الأشخاص الذين استكملوا جرعاتهم الأولى والثانية بكامل الولاية بلغ حاليا 218 ألفا و461 شخصا، اي ما يمثل 61 بالمائة، مقابل 267 ألفا و556 منتفعا تلقوا جرعة واحدة، اي بنسبة 75 بالمائة، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعة تعزيز المناعة 27 ألفا و188 شخصا، اي بنسبة 18 بالمائة.
واعتبر، في هذا الصدد، ان هذه النسبة تعد ضعيفة للغاية، رغم أهمية هذه الجرعة في مجال تعزيز المناعة ضد فيروس “كورونا”.
ووجه المحمدي، بالمناسبة، دعوته إلى كافة المواطنين الذين لم يتموا جرعاتهم، إلى التوجه في أقرب فرصة إلى مراكز التلاقيح، بهدف التوقي من مخاطر الوباء وكسر حلقات العدوى.