جدّدت المديرة المكلفة بالتعاون مع الجوار الجنوبي بالمفوضية الأوروبية، هنريك تروتمان، لدى لقائها، الجمعة، وزير الاقتصاد والتخطيط، سمير سعيد، الاستعداد لمواصلة تقديم الدعم الضروري لتونس للبرامج الإصلاحية التي تنجزها الحكومة سواء على مستوى الاتحاد الأوروبي أو لدى المؤسسات المالية الدولية.
وأكدت تروتمان خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير الاتحاد الأوروبي، أهمية دعم تونس كشريك للاتحاد الأوروبي في المنطقة الأورو متوسطية، حتّى تتمكن من تجاوز الصعوبات وتحقيق إنتقال اقتصادي ناجع ومستدام.
وأشارت في السياق ذاته، إلى الآفاق الواعدة لتعزيز الشراكة بين الجانبين خاصة في المرحلة القادمة من خلال تنفيذ استثمارات استراتيجية في المجالات الحيوية، كالطاقات البديلة والاقتصاد الأخضر والمحافظة على البيئة فضلا عن باقي المجالات.
وتحدّث سعيد، من جانبه، عن الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن جراء عديد التراكمات متطرقا الى محاور البرنامج الإصلاحي الذي شرعت الحكومة في وضعه بهدف استعادة نسق النمو وخلق الثروة والمحافظة على المكاسب الاجتماعية.
ودعا سعيد في هذا الصدد، الجانب الأوروبي إلى مرافقة تونس في هذا الاتجاه وتعزيز التعاون، خاصة في المجالات التي سيتم التركيز عليها في إطار المخطط التنموي 2023-2025 والرؤية الاستراتيجية 2035 التي تم الشروع في إعدادهما، باعتبارها مجالات ذات أهمية بالغة على غرار اقتصاد المعرفة والاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة ودعم الاستثمار الخاص وخاصة المؤسسات الصغرى والمتوسطة والتنمية البشرية والاجتماعية.
واعرب الوزير عن استعداد تونس لتعزيز الاستثمارات في الطاقات المتجددة والشراكة بين الجانبين في هذا الاتجاه، مؤكدا أن الربط بين الشبكات الإيطالية والتونسية سيمكن من تنويع مصادر تزويد أوروبا بالطاقة.
وذكّر من جهة أخرى، بمتانة العلاقات بين الجانبين وتطورها خاصة خلال السنوات الأخيرة بما جعل من الاتحاد الأوروبي الشريك الأول على جميع المستويات ،لاسيما على المستوى الاقتصادي والمالي، مشيرا إلى حرص الحكومة التونسية لمزيد الارتقاء بالعلاقات القائمة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خدمة للمصلحة المشتركة