قال رئيس الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا هاشمي الوزير، اليوم الخميس، ان نسبة التغطية بالجرعة الثالثة الخاصة بتعزيز المناعة ضد كورونا لم تتجاوز 13 بالمائة في تونس وهي نسبة ضعيفة جدا.
وأضاف الوزير في تصريح ل(وات) إن نسبة التغطية بالجرعتين الأولى والثانية من التلقيح المضاد لكورونا في تونس تعد جيدة حيث بلغت 82 بالمائة للأشخاص في سن 40 سنة فما فوق وتجاوزت 73 بالمائة لمن سنهم 18 سنة فأكثر.
وكشف ان المشكل يكمن في ضعف التغطية بالجرعة الثالثة لتعزيز المناعة ضد كورونا التي ما زالت بعيدة جدا عن المعدل المسجل بالبلدان الاوروبية، حيث بلغت بفرنسا 50 بالمائة.
ونفى رئيس الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا علمه بدوافع تدني الاقبال على تلقي الجرعة الثالثة، ملمحا إلى أن تحسن الوضع الوبائي قد يكون سبب اكتفاء العدد الأكبر من الملقحين بجرعتين وهو اعتقاد خاطئ، حسب وصفه.
وحذر من أن مستوى المناعة ضد كورونا ينخفض بمرور مدة تصل الى 6 أشهر من تلقي الجرعة الثانية، لافتا الى امكانية عودة انتشار جائحة كورونا في شكل ارتدادات قد تكون من عواقبها تسجيل زيادة في الاصابات.
ونبه من أن حاملي الأمراض المزمنة كالسكري والسمنة وضغط الدم والأشخاص المسنين عادة ما تكون لهم عوامل اختطار اكثر بما يشير الى ضرورة تلقيهم لجرعة تعزيز المناعة حتى يكونوا بمنأى عن اية تعكرات ناتجة لتعرضهم للاصابة بكورونا في الفترة المقبلة.
وأفاد هاشمي الوزير ان تراجع الاقبال على مراكز التلقيح بلغ في الفترة الأخيرة مستوى قياسيا حيث أن نسبة الأشخاص الملقحين يوميا لا تتجاوز 1 بالمائة من مجموع المدعوين الى مراكز التلقيح البالغ عددها 100 مركز بكامل جهات البلاد.
وقد ناقشت اللجنة العلمية لمكافحة كورونا مقترح تشريك أطباء القطاع الخاص في انجاز تلاقيح الجرعة الثالثة لتعزيز المناعة، حسب ذات المتحدث الذي أوضح أن اللجنة تعتزم طرح هذه الفكرة على عمادة الأطباء والهياكل الممثلة لهم وبحث سبل إنجازها من أجل الترفيع في نسبة التغطية بالجرعة الثالثة.
وحث رئيس الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا أطباء القطاع الخاص على توعية مرضاهم بوجوب اتمام التلقيح بالجرعة الثالثة من أجل حماية وضعياتهم الصحية والتوقي من كورونا.