أكّد جريح الثورة، مسلم قصد الله، تمسّك جرحى الثورة وعائلات الشهداء بحقّهم في إصدار المرسوم الخاصّ بهم.
وشدّد قصد الله على أنهم سيواصلون اعتصامهم المفتوح، الذّي ينفذونه منذ أمس، السبت بمقرّ الرابطة التونسيّة للدّفاع عن حقوق الانسان بالعاصمة إلى حين الاستجابة إلى “مطالبهم المشروعة”.
وقال قصد الله في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء مساء، الأحد، إنّ عددا من جرحى الثورة أطلقوا “اعتصام القرار” بداية الأسبوع الماضي، لأيّام أمام مقرّ رئاسة الجمهوريّة وحاولوا لقاء رئيس الدولة، قيس سعيّد، لكنّهم لم يجدوا أيّ تفاعل ولم يأت نحوهم أيّ مسؤول للتحدّث معهم والاستماع إلى مشاغلهم ومطالبهم.
وأشار إلى أنهم قرّروا نقل الاعتصام إلى مقرّ رابطة حقوق الانسان نظرا للظروف الصّعبة للاعتصام أمام مقرّ الرّئاسة إذ أنّهم يعانون من الأمراض والبعض منهم على كراسي متحرّكة، حسب قوله.
وتابع قائلا إنّ الاعتصام مفتوح وجرحى الثورة مستعدّون للتصعيد لأنّه لم يعد بإمكانهم الاحتمال أكثر خاصّة وأنهم لم يحصلوا على شيء من 2011 إلى اليوم.
ولاحظ مسلم قصد الله أنّ جرحى الثورة وعائلات الشهداء ينأون بأنفسهم عن كلّ التجاذبات السّياسية ولا يريدون سوى إيجاد حلول لهذا الملفّ.
وكان جرحى الثورة وعائلات الشهداء قد أصدروا بيانا أمس، السبت، أكّدوا فيه على مطالبهم المتمثّلة، أساسا، في الكفّ عن انتهاج سياسة المماطلة من طرف الحكومات المتعاقبة وإصدار مرسوم يخصّ جرحى الثورة وشهدائها وتفعيله وتفعيل كلّ القوانين الصّادرة في هذا الملف منذ 2011 بالاضافة إلى الاعتذار الرّسمي من الدّولة.
كما أكدوا في بيانهم أنّ “تاريخ 25 جويلية 2021 زرع فيهم أمل الانصاف ولكن بعد 8 أشهر لم يجنوا شيئا سوى اللاّمبالاة”.