اعتبرت منظمة “أنا يقظ”، في بيان نشرته اليوم الاربعاء، أن وزارات الشباب والرياضة وتكنولوجيا الاتصال والثقافة “فشلت فشلا ذريعا” في استقطاب المواطنين وتشجيعهم على المشاركة في الاستشارة الوطنية التي كانت انطلقت يوم 15 جانفي الفارط، ومن المنتظر أن تتنهي يوم الأحد المقبل 20 مارس الجاري.
ولاحظت المنظمة في بيانها أنه تم، وإلى حدود اليوم 16 مارس 2022، تسجيل مشاركة حوالي 410 آلاف مواطن في هذه الاستشارة، بمعدل 6 آلاف مشاركة في اليوم، وهو رقم قالت “أنا يقظ” إنه “ضعيف جدا مقارنة بالأرقام التي قدمها وزير تكنولوجيا الاتصال يوم 13 ديسمبر 2021 أمام المجلس الوزاري المضيق، حيث أشار إلى أن عدد المشاركين في الاستشارة سيصل إلى 3 ملايين مشارك”.
وشددت المنظمة على أن “فشل الاستشارة” هو “نتيجة حتميّة لضعف السياسة الاتصالية وغياب التشاركيّة في صفوف القائمين عليها”.
وانتقدت “أنا يقظ” في بيانها “غياب التشاركية” عند التقييم الموضوعي لهذه التجربة، وطالبت، في المقابل، بتوضيح مآل مخرجات الاستشارة، وإلى أي حدّ سيتمّ اعتمادها في رسم “المفهوم المشترك لمستقبل تونس”، في ظلّ الإقبال الضعيف لأفراد الشعب، ومُضي رئيس الجمهورية في إجراءات رئاسية مرتبطة بمحاور استشارة لم تنتهِ، وفق نص البيان.
من جهة أخرى، عدّدت المنظمة مواطن الضعف في التخطيط في علاقة بآليات الاتصال الحكومي للتشجيع على المشاركة في الاستشارة، كما عبرت عن استغرابها من إشراك من قالت إنهم “متطوعون محسوبون، في جزء كبير منهم على تنسيقيات رئيس الجمهورية قيس سعيد” والّذين قالت “أنا يقظ ” إن “لا علاقة لهم بأجهزة الدولة الرسمية”.
كما عبرت في بيانها عن استغرابها من “إقحام” رئيس الجمهورية لوزارة الداخلية في سير عملية الاستشارة، بتعلة “تجاوز الصعوبات المفتعلة”.
ووفق آخر تحيين (الساعة 19 مساء)، فاق عدد المشاركين في الاستشارة داخل تونس وخارجها 416 ألفا و434 شخصا.