أكدت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، الاربعاء، ضرورة إيلاء قطاع الصناعات التقليدية الأهمية اللازمة والرفع من مردوديته الاقتصادية وقدرته التسويقية باعتباره قطاعا حيويا يساهم في دعم النمو الاقتصادي والمجال السياحي، وخاصة قطاعا مشغلا يوفر مواطن شغل جديد.
واشرفت بودن بقصر الحكومة بالقصبة، على موكب لتكريم عدد من الحرفيين بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي تسلم خلاله الحرفي، محمد الهمامي، المختص في صنع منتوجات من الخيزران، الجائزة الوطنية للنهوض بالصناعات التقليدية فيما حاز على الجائزة الوطنية للشبان في الصناعات التقليدية، الحرفي، جلال عايدي، المختص في صنع منتوجات من التين الشوكي، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة.
وثمنت بودن مجهودات حرفيي ومهنيي قطاع الصناعات التقليدية في النهوض بهذا القطاع والمحافظة على ديمومته والحرص على ترويج المنتجات التونسية التقليدية بالخارج باعتبارها رمزا للأصالة والعراقة.
ويعد الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي مناسبة لتثمين الصناعات التقليدية واللباس التقليدي ومزيد التعريف بالمخزون الثقافي والحضاري والهوية والتقاليد التونسية الأصيلة فضلا عن دوره في الترويج للوجهة التونسية في الخارج، وفق وزير السياحة، محمد المعز بلحسين.
ويمثل قطاع الصناعات التقليدية ما بين 4 و5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لتونس ويشغل حوالي 350 ألف حرفي ومهني أغلبهم حرفيات، كما يساهم في دعم التنمية الجهوية وتأطير الشباب.
واعتبر رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، من جهته، أن الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي يمثّل فرصة مناسبة لإعطاء هذا القطاع المكانة التي يستحقّها حفاظا على التراث الوطني وتطويره خاصة في ظلّ ما شهده من تبعات جائحة كوفيد-19 وصعوبة التسويق، داعيا الى ضرورة الاهتمام بالحرفيين وتشجيعهم للمحافظة على الصناعات التقليدية حتى لا تندثر.
ونوه رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية، صالح عمامو، بدوره/ بانخراط وزارة التربية في التعريف بالصناعات التقليدية وخاصة حرص المدارس الابتدائية ورياض الأطفال على تحسيس الناشئة بأهمية اللباس التقليدي والحفاظ على الاصالة والهوية التونسية.