أكد جلال القادري مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم، في لقاء اعلامي بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم، اليوم الخميس، أنّ معيار اختيار قائمة ال28 لاعبا لخوض الدور الحاسم من تصفيات المونديال مع منتخب مالي ارتكز بالأساس على الجاهزية البدنية للاعبيين ومدى الحضور المنتظم في المنافسات المحلية والقارية مع فرقهم.
وأوضحح القادري أنّ كامل المجموعة تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها من أجل ضمان ورقة التاهل للمونديال للمرة السادسة ورسم معالم الفرحة في نفوس الجماهير التونسية، على حد تعبيره.
واوضح أنّ المنتخب الوطني التونسي سينطلق في الاعداد للمواجهة المزدوجة مع يوم السبت القادم بحضور 5 لاعبين منهم حارسا مرمى ، في انتظار التحاق البقية تباعا واكتمال نصاب المجموعة يوم 22 مارس قبل يوم واحد من موعد السفر الى العاصمة المالية باماكو المقر ليوم 23 مارس.
وبيّن أنّ مسابقتي كأس العرب فيفا قطر 2021 وكأس الأمم الافريقية بالكاميرون، ساهمتا في الوقوف على المستوى الفعلي للاعبيين، الذين يحدوهم أمل في تشريف الراية الوطنية، رغم الصعوبات والظروف الصحية التي عرقلت بحسب قوله مشوار المنتخب في الـوصول الى أدوار متقدمة في الـ”كان”.
واعرب القادري عن امتنانه للدور الذي قام به كل من المدرب الاول السابق منذر الكبير ومساعده عادل السليمي في اعداد المنتخب في الفترة الماضية.
واضاف أنّ الاطار الفني ملم بخصائص الفريق المنافس الذي سبق وأن واجهه في النهائيات الافريقية الماضية، لافتا النظر أنّ الرهان الفاصل سيلعب على امتداد 180 دقيقة وسيخوضه منتخب نسور قرطاج بعزيمة وروح انتصارية كبيرة، وبالثوابت التكتيكية التي عرف بها المنتخب.
و بين أنّ العنصر الجامع لجل اللاعبين يتمثل في روح الانتماء للراية الوطنية فضلا عن الخبرة والتجربة الكبيرة، قائلا في ذلك انّ أبواب المنتخب ستبقى مفتوحة للجميع.
ومن جهة اخرى أفاد أنّه غير منشغل حاليا بمسالة بقائه او خروجه من خطة مدرب وطني بعد الدور الفاصل للمونديال موضحا ان قرار بقائه على راس الاطار الفني للمنتخب، يعود الى تقييم المكتب الجامعي للعمل المنجز و للنتائج المحققة، مشدّدا في ذات السياق أنّ أهمّ شيء في الوقت الراهن هو كسب ورقة الترشح للمونديال.
ودافع على اختيارات الاطار الفني في انتقاء اللاعبين المدعوين للمشاركة في الدور الفاصل مشيدا بفترة الانتعاشة التي يعرفها اللاعب طه يسان الخنيسي في الفترة الاخيرة مع فريقه الكويت موضخا ان الخنيسي كان يشكو اصابة خفيفة وخضع لراحة ب3 ايام وهو جاهز لتعزيز صفوف المنتخب مشيرا الى خبرة اللاعب السابق للترجي التونسي الذي كان احد ركائز المنتخب.
كما دافع على قرار دعوة معز حسن الحارس الاول للنادي الافريقي واللاعب مرتضى بن وناس مشيرا في المقابل الى ان وضعية فاروق بن مصطفى الحارس الاحتياطي للترجي التونسي والمدافع وجدي كشريدة مع فريقيهما لم تسمح لهما بتعزيز صفوف المنتخب مشددا على ان الابواب تبقى مفتوحة لكل اللاعبين.
وحضر الندوة الصحفية المساعدان علي بومنيجيل وسليم بن عاشور اللذين اعربا عن اعتزازهما بالانضمام للاطار الفني للمنتخب الوطني.