أطلع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيّين بالخارج، عثمان الجرندي، نظراءه بالدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية وأمينتها العامة، على استعدادات تونس لاحتضان القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية المزمع تنظيمها بجربة يومي 18 و19 نوفمبر 2022.
وأكد الوزير بمناسبة الدورة 40 للندوة الوزارية للفرنكوفونية المنعقدة بباريس أمس الأربعاء، برئاسة تونس، “حرص رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، على إنجاح قمة جربة، سواء من حيث التنظيم المادي واللوجستي أو المحتوى والمخرجات التي ستنبثق عنها”، مُعربا عن تطلّع تونس إلى أن يكون هذا الاستحقاق “محطة هامة في تصوّر مستقبل المنظمة الدولية للفرنكوفونية وتعزيز عملها ونجاعتها”، وفق بلاغ صادر اليوم الخميس عن وزارة الخارجية.
وأوضح الجرندي “أن تونس التي كانت على أعلى درجات الجاهزية لاحتضان القمة مند نوفمبر 2021، على الرّغم من الإكراهات المرتبطة بجائحة كوفيد 19، تواصل جهودها، بالتنسيق مع المنظمة، لاستكمال آخر الاستعدادات، ضمانا لأوفر شروط النجاح لهذه القمة”.
وبعد أن ذكّر بالإطار القانوني والمؤسساتي للتحضيرات في إطار اللجنة الوطنية لتنظيم القمة، استعرض وزير الخارجية الأنشطة التي قامت بها مختلف الوحدات المتخصصة التابعة للجنة الوطنية، في مجالات البنية الأساسية واللوجستية والمراسم والإعلام والصحة والإدارة والمالية، مؤكدا “تضافر جهود مختلف الجهات المركزية والجهوية والمحلية”.
كما أشار إلى تسجيل تقدّم هام في صياغة وثائق القمة، لاسيما مشروع إعلان قمة جربة وبرنامج الفعاليات الموازية وخاصة القرية الفرنكوفونية والمنتدى الاقتصادي الفرنكوفوني والتظاهرات الأخرى التي تمت برمجتها في، إطار التنسيق والتشاور مع مختلف الأطراف، من هياكل عمومية ومجتمع مدني ومؤسسات اقتصادية وأطراف دولية.
وأبرز في سياق متّصل ما توليه تونس من أهمية كبرى لتشريك متساكني جربة، لاسيما الشباب والنساء، في فعاليات هذه التظاهرة الدولية.
من جهتهم، أعرب وزراء الشؤون الخارجية بالدول الفرنكوفونية، عن “تقديرهم للجهود التي بذلتها تونس وللإمكانيات التي تم تسخيرها لتنظيم هذا الحدث”، مشيدين ب”المراحل المتقدمة التي بلغتها الاستعدادات” ومعربين عن “ثقتهم التامة في قدرة تونس على تنظيم قمة استثنائية وناجحة”، حسب بلاغ الخارجية.