وكالات _ حلّت تونس في المركز 120 عالميًّا في مؤشر السعادة الذي يصدر سنويا بإشراف الأمم المتحدة منذ عقد من الزمن بمناسبة اليوم العالمي للسعادة الذي يصادف يوم 20 مارس من كل سنة.
ونالت الإمارات العربية المتحدّة المرتبة الأولى عربيا والـ24 عالميا تليها السعودية (25 عالميا)، ثم الكويت (50 عالميا)، ثم ليبيا (86 عالميا)، تليها الجزائر (96 عالميا)، فالمغرب (100 عالميا)، ثم العراق (107 عالميا)، ثم تونس (120 عالميا)، وموريتانيا في المركز الـ133 عالميا، وحلت لبنان في المرتبة ما قبل الأخيرة عالميا.
وتفوقت فنلندا “أسعد بلد في العالم” بفارق ملموس عن باقي دول العالم وذلك للسنة الخامسة على التوالي،كما حافظت الدانمارك على المركز الثاني، تليها آيسلندا في المركز الثالث، ثم سويسرا رابعا وهولندا في المركز الخامس، وجاءت الولايات المتحدة في المركز الـ16 وتقدمت 3 مراكز عن ترتيبها في 2021.
وأظهر التقرير، الذي يصدر بإشراف الأمم المتحدة منذ عشر سنوات، أن التقدم الأكبر في التصنيف سُجل في صربيا وبلغاريا ورومانيا، فيما شهد لبنان وفنزويلا وأفغانستان التراجع الأكبر، حيث حل لبنان الذي صنف البنك الدولي الأزمة التي يعيشها من بين ثلاث أسوأ أزمات في العالم في المرتبة ما قبل الأخيرة، متقدما على زيمبابوي وأفغانستان التي احتلت المرتبة الأخيرة.
ورصد التقرير ارتفاعا معتدلا في معدلات التوتر والقلق والحزن في معظم دول العالم، فضلا عن تراجع طفيف على المدى الطويل في معدلات الاستمتاع بالحياة.
ويستند التقرير على بيانات استطلاعات رأي على مستوى العالم بشأن تقييم الناس لحياتهم في أكثر من 150 دولة، وخصوصا إحصاءات لمعهد غالوب (Gallup) تقوم على عرض أسئلة للسكان عن نظرتهم لمستوى سعادتهم، مع مقارنة النتائج بإجمالي الناتج المحلي في البلاد وتقويمات تتعلق بمستوى التضامن والحرية الفردية والفساد، لإعطاء علامة إجمالية لكل بلد.
وتراجعت ألمانيا وكندا مرتبة واحدة لكل منهما إلى المركزين الرابع عشر والخامس عشر على التوالي، أمام الولايات المتحدة التي احتلت المرتبة السادسة عشرة بتقدم ثلاث مراتب، وفق التقرير الرسمي الذي يشمل حوالي 150 بلدا ويقدّم تقييما يعتمد معدلا وسطيا.
وحلت فرنسا في المركز العشرين بتقدم مرتبة واحدة عن العام الفائت، “في أفضل تصنيف لها منذ إطلاق الدراسة”، فيما حافظت المملكة المتحدة على مرتبتها السابعة عشرة.
ومن بين القوى العالمية الأخرى، حلت البرازيل في المركز الثامن والثلاثين (بتراجع ثلاث مراتب) واليابان في المركز الرابع والخمسين (تقدم مرتبتين)، فيما تراجعت روسيا إلى المرتبة 80 (تراجع أربع مراتب) في هذه النسخة من التقرير التي تعتمد على بيانات تعود إلى ما قبل غزو أوكرانيا.
وتقدمت الصين 12 مرتبة لتحتل المركز الثاني والسبعين، فيما احتلت الهند مركزا متأخرا في التصنيف (136) رغم تقدمها ثلاث مراتب مقارنة مع تصنيف العام الماضي.
وعلق جيفري ساكس أحد معدي التقرير قائلا إن “الأمثولة التي يعطينا إياها تقرير السعادة العالمي خلال السنوات الأخيرة هي أن التضامن الاجتماعي والسخاء بين الأشخاص وصدق الحكومات أمور أساسية لرخاء السكان”، مضيفا “يجب على قادة العالم أخذ هذه العوامل في الاعتبار”.
وتتصدر البلدان الاسكندينافية هذا التقرير منذ إطلاقه، إذ إن النرويج سبقت فنلندا إلى القمة سنة 2017 بعدما تربعت الدنمارك طويلا على الصدارة.