توّجت ندوة الشراكة التونسية الجزائرية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي المنعقدة على مدى يومي الاثنين والثلاثاء 21 و22 مارس الجاري، بتونس العاصمة، بالإمضاء على أربعة محاضر، حسب بلاغ صادر عن الوزارة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء.
وتمثلت هذه المحاضر في محضر اللّجنة الخاصة ببرنامج ابن رشيق للتبادل الطلاّبي والحركية بين مؤسّسات التعليم العالي والبحث العلمي، ومحضر اللجنة الفنية المشتركة للتعاون في مجال البحث العلمي والابتكار، محضر اللجنة الخاصة بندوة رؤساء الجامعات، ومحضر لجنة مبادرة 5+5، بالإضافة إلى المحضر الختامي لندوة الشراكة.
وثمّن وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير، أمس، لدى إشرافه ونظيره الجزائري عبد الباقي بن زيّان على اختتام هذه الندوة، انتقال العلاقات التونسية الجزائرية من مجال التعاون إلى مجال الشراكة وهو انتقال، حسب توصيفه، نوعي ونتيجة طبيعة للعلاقات بين الشعبين وعمقها وتجذّرها.
وأَضاف أنّ ندوة الشراكة أكّدت وجود تطابق كبير في وجهات النظر مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري وأنّ الشراكة في التعليم العالي والبحث العلمي قد تكون قاطرة للتعاون في مجالات أخرى بين البلدين، مؤكّدا التزام الجانب التونسي بتطبيق مخرجات ندوة الشراكة ومتابعة تنفيذها عبر جدول زمني محدّد من أجل تجاوز أيّ صعوبات.
من جانبه أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري عبد الباقي بن زيّان، حسب البلا غ، أهميّة المقترحات البنّاءة والقيّمة التي تمّت مناقشتها، منوّها بما تمّ إنجازه من تقييم شامل ونوعي من الجانب التونسي في مجال التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي والذّي سيساهم في الدفع بنسق التعاون مستقبلا بأكثر فاعلية وديناميكية.
كما حثّ بن زيّان كافة المؤسسات الجامعية والبحثية التونسية والجزائرية إلى بذل كافة المجهودات من أجل تحقيق جميع التوصيات التي خلصت إليها ندوة الشراكة التونسية الجزائرية التي حضر اختتامها كل من سفير دولة الجزائر بتونس عزوز باعلال ورؤساء الجامعات وعدد من المديرين العامين عن الجانب الجزائري، ورؤساء الجامعات والعمداء وعدد من المديرين العامين والمديرين عن الجانب التونسي.
وكانت الجلسة الافتتاحية للندوة يوم الاثنين الماضي شهدت إمضاء اتّفاقية التعاون 5+5 بين الجامعات الحدودية التونسية (قفصة، قابس، جندوبة، القيروان، صفاقس) والجزائرية (الوادي، تبسّة، عنّابة، سوق هراس، الطارف).