أفاد عادل غرسلي عن مصلحة الموارد المائية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، بأن الأمطار الأخيرة التي شملت جميع معتمديات الولاية لم تكن غزيرة بالقدر الكافي لسيلان الأودية وتعبئة البحيرات والسدود بالجهة، مؤكدا في ذات الآن أنها كانت هامة في مجال تغذية المائدة المائية والأرض.
وأوضح غرسلي، في تصريح لـ(وات)، أن ولاية القصرين سجلت منذ غرة مارس الجاري إلى حدود يوم أمس الإربعاء ، 62 ملمترا كمعدل شهري عام لكميات الأمطار التي تهاطلت بها خلال هذه الفترة، وهو ما يمثل نسبة 170 بالمائة من المعدل الشهري لشهر مارس الحالي، مبرزا أنه ورغم أهمية هذه الكمية الا أن الجهة لا تزال بعيدة عن المعدل العام للسنة المطرية حيث يقدر المعدل الحالي بـ61 فاصل 7 بالمائة.
ومن جهته، أوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، عمر السعداوي، في تصريح لَـ(وات )، أن أمطار مارس الأخيرة كان لها تأثير إيجابي على موسم الحبوب المبرمج بـ 100 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي الحالي، ومن المؤمل ان تساهم في الرفع من مردودية المساحات المتوسطة التي لم تتلف جراء انحباس الأمطار في الفترة الماضية والمقدرة بـ42 ألفا و500 هكتار، علما بأن 15 ألف هكتار قد أتلفت تماما والبقية ( 85 بالمائة) ، 50 بالمائة منها متوسطة و 50 بالمائة منها في حالة سيئة.
وأبرز السعداوي أن الأمطار الأخيرة ستمكن أيضا من الترفيع من مردودية قطاع الزياتين والأشجار المثمرة (115 الف هكتار مساحات مطرية)، والتقليص من الحشرات، والتخفيض من حالة التيبس التي شهدتها الجهة طيلة فترة الجفاف، فضلا عن طرح ديون الجهة ضمن البرنامج الوطني لرّي الغراسات.