سيراهن المنتخب التونسي لكرة القدم على عدم التفريط في الشوط الاول من مواجهة الدور الفاصل للتاهل للمونديال عندما يخوض غدا الجمعة في باماكو مباراة ذهاب الدور الفاصل والأخير في مشوار الترشح لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر مع مضيفه المالي.
وستسعى العناصر الوطنية التي تحولت أمس الى العاصمة المالية باماكو، دون وهبي الخزري وديلان برون، الى تقديم مباراة تليق بسمعة كرة لقدم التونسية وتترجم عن الاصرار على كسب الشوط الاول من المواجهة المزدوجة مع منتخب مالي ، والخروج بنتيجة ايجابية، ليست اقل من التعادل من أجل وضع قدم للتأهل للمونديال للمرة السادسة في تاريخ المشاركات في المونديال.
ولئن تبدو المهمة صعبة على نسور قرطاج في خطف الانتصار على ميدان ملعب 26 مارس باماكو، باعتبار أنّ الفريق المنافس يمتلك في رصيده أقوى خط دفاع بين المنتخبات الـ 10 المتأهلة للمرحلة النهائية، ولم يستقبل في شباكه أي هدف خلال التصفيات الافريقية، في دور المجموعات، الاّ أنّها لن تكون بالمستحيلة على أبناء المدرب جلال القادري الذين سبق لهم وان اختبروا نقاط قوة وضعف منتخب مالي في كأس افريقيا للأمم الماضية بالكاميرون.ويبقى الاهم عدم خسارة الشوط الاول من الحوار المزدوج.
وبعد المباراة التي عرفت مهزلة تحكيمية وانهاها الحكم الزامبي جاني سيكازووي قبل وقتها القانوني وخسرها المنتخب التونسي 0-1 امام نظيره المالي في الدور الاول من نهائيات كاس امم افريقيا واضاع خلالها وهبي الحزري ضربة جزاء اصبحت الصورة اوضح لدى المدرب جلال القادري حول فرديات وطريقة لعب وخصائص المنتخب المالي وهو ما سيساعده على احكام الاعداد التكتيكي لحوار الغد الذي لن يكون شبيها بلقاء “كان” الكامرون.
وسيكون الفريق الوطني بحاجة للتركيز التام وبذل قصارى الجهود من أجل تحقيق نتيجة ايجابية قبل مباراة العودة في رادس يوم 29 مارس الجاري، من اجل قطع خطوة حاسمة للتاهل الى مونديال قطر للمرة السادسة بعد نسخ مونديال 1978 بالأرجنتين، و 1998 بفرنسا، و2002 بكوريا واليابان، و2006 بألمانيا، و2018 بروسيا.
ولئن تبدو ملامح التشكيلة غير واضحة في اول اختبار بعد نهائيات كاس امم افريقيا بالكامرون فان المدرب جلال القادري الذي اصبح صاحب القرار الاول بعد ان كان مساعدا للمدرب منذر الكبير في “كان” الكامرون قد لا يجازف كثيرا في لقاء الذهاب ويبقي على النواة الاساسية للفريق مع اجراء بعض التغييرات الاضطرارية التي يفرضها غياب كل من وهبي الخزري وديلان برون .
وباستثناء عنصر او اثنين فان تركيبة الفريق ينتظر ان تضم الحارس الاول في نهائيات كاس امم افريقيا البشير بن سعيد والمدافعين محمد دراغر وعلي معلول وبلال العيفة ومنتصر الطالبي مع التعويل على لاعبي الوسط محمد علي بن رمضان والفرجاني ساسي ( الياس السخيري) وعيسي العيدوني وقائد الفريق يوسف المساكني اضافة الى نعيم السيلتي وطه ياسين الخنيسي ( سيف الجزيري) في الخط الامامي . ويبقى ذلك رهين الخطة التكتيكية التي يرغب الاطار الفني في اعتمادها.
ومن جهته يسعى منتخب مالي باشراف مدربه محمد ماغاسوبا الى الخروج بنتيجة ايجاببية فوق ميدانه 26 مارس بباماكو الذي افتتح للغرض بعد ان كان مغلقا لمدة سنتين وهو يعي بدقة المهمة في رهان يعول عليه الماليون كثيرا من اجل استغلال فرصة اللعب على ميدانهم و الخروج بنتيجة ايجابية من اجل التمهيد لتحقيق حلمهم بالتاهل لاول مرة في تاريخ كرة القدم المالية الى المونديال.
ويعتبر المدرب ماغاسوبا ان منتخب بلاده الذي لم يسبق له التاهل للمونديال اكثر” تعطشا ” للتاهل الى المونديال من نظيره التونسي.
وسيدير لقاء الذهاب الذي ينطلق على السادسة مساء بتوقيت تونس على ملعب 26 مارس ببماكو الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما .