“العودة إلى الموعد القار لتنظيم معرض تونس الدولي للكتاب (شهر أفريل من كل سنة)، يتطلب فترة مراجعة وتنسيق محكم بين الفاعلين في القطاع”، هذا ما أكده يوسف الأشخم مدير عام المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية والمكلف بتسيير ديوان وزارة الشؤون الثقافية، اليوم الجمعة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات).
وأضاف الأشخم أن الدورة 37 للمعرض ستقام بناء على رؤية لوجستية وتنظيمية جديدة من حيث المشاركات والإطار المكاني لفعاليات التظاهرة.
وأفاد مدير المؤسسة في التصريح ذاته، أن العودة لتنظيم المعرض في موعده السنوي القار يحتم تعديلا في التوقيت ومراجعة في الرؤية التنظيمية، وهو ما أجمع عليه مختلف الفاعلين في القطاع بعد الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم مشيرا إلى أن جائحة كورونا تسببت في اضطراب موعد تنظيم هذه التظاهرة التي تم تأجيل دورتها الاخيرة لسنتين بسبب انتشار الفيروس من ناحية، وبسبب الحجوزات المكثفة لفضاء قصر المعارض بالكرم حيث تقام فعاليات المعرض، مما يحول دون إقامتها خلال شهر أفريل من السنة الحالية.
وبين الأشخم أنه تم تجديد الثقة في الدكتور الجامعي مبروك المناعي لإدارة الدورة المقبلة، لافتا إلى أن المؤسسة تعتزم خلال النسخة الجديدة تغيير الإطار المكاني للمعرض وتنظيمه في فضاء كائن في قلب العاصمة ليكون في متناول تنقلات كل المهتمين بالكتاب ورواد المعرض وبهدف التقريب الجغرافي للحدث.
وأكد أن الرؤية الجديدة لتنظيم المعرض ستعتمد على استثمار الدبلوماسية الثقافية عبر استقطاب كبار الناشرين والإصدارات الجديدة من خلال رصد وحدة تنسيق وتشبيك دولية قصد إعادة الإشعاع الدولي للمعرض.
وأضاف يوسف الأشخم أن التصور الجديد لتنظيم هذه التظاهرة الذي سيرتكز أساسا على دعم عملية “الترويج للحدث” لإبراز خصوصيته الدولية، يرمي إلى مواكبة وأقلمة معرض تونس الدولي للكتاب لمسار التطور اللوجستي والتقني المعتمد في أكبر معارض الكتب الدولية مؤكدا أن الغاية الرئيسية هي تحقيق انتظارات القارئ من خلال توفير العناوين التي يحبذ اقتناءها في مختلف المشارب الأدبية والعلمية والفكرية، فضلا عن دعم قطاع الكتاب صناعة ونشرا وتوزيعا.
ويذكر أن وزارة الشؤون الثقافية قد أعلنت في بلاغ لها مساء أمس الخميس عن إقرار تنظيم الدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب في موعدها القار، وذلك خلال شهر أفريل من سنة 2023.
واعتبرت الوزارة في بلاغها أن “تنظيم الدورة الجديدة لمعرض تونس الدولي للكتاب في شهر أفريل القادم لا يعني الغاءها هذه السنة”.