أكد شكري الخطوي مدرب اتحاد تطاوين في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ المنتخب الوطني التونسي قدم أمس الجمعة مباراة ممتازة أمام نظيره المالي، في لقاء ذهاب الدور الحاسم، مشيرا الى أنّ أداء مجمل اللاعبين كان بطوليا، في المواجهة الأولى التي احتضنها ملعب 26 مارس بباماكو أمام أكثر من 40 الف متفرج.
وأوضح أنّ مقومات النجاح والتأهل لنهائيات كأس العالم باتت جد متوفرة، خاصة بعد العودة الى الى تونس بانتصار ثمين بنتيجة 1 – 0 ، قائلا في هذا الشأن انّ المنتخب المالي كان يعد عقدة للمنتخب التونسي وليس من السهل الانتصار عليه في المباريات الرسمية.
ورجح أن يختتم المنتخب الوطني التونسي آخر مبارياته في مشوار التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم بانتصار ثان على التوالي أمام مالي، ويقدم جل اللاعبين أداءا مميزا ومتوازنا على المستوى الفردي والجماعي، ويكون الترشح للمونديال أفضل هدية تقدّم للجمهور الحاضر بملعب حمادي العقربي برادس خصوصا والجمهور التونسي عموما.
وبدوره، أثنى نوفل شبيل مدرب أمل حمام سوسة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على الجانب التكتيكي الذي امتاز به المنتخب الوطني التونسي في مباراة ذهاب الدور الحاسم من التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم، أمام زملاء اللاعب إبراهيما كوني، مشيرا الى أنّ النتيجة تبقى الأهم في المواجهات الرسمية.
ولاحظ أنّ مردود العناصر الوطنية في لقاء البارحة كان محترما، حاثا أبناء المدرب جلال القادري على مزيد العمل على المستوى الهجومي وخلق الفرص.
وفي هذا الاطار دعا الى ضرورة ايلاء الجانب الذهني أهمية كبرى، ليتسنى للاعبين دخول مباراة الاياب بعد ثلاثة أيام بما وصفها “عقلية صنع وتنويع اللعب” وتكون النجاعة حاضرة في الخط الأمامي المكون من الثلاثي الهجومي يوسف المساكني و سيف الدين الجزيري ونعيم السليتي، مشدّدا أنّ المباراة يجب أن يخوضها المنتخب بشعار الانتصار وليس بشعار المحافظة على أسبقية الذهاب.
وخلص الى أنّ المنتخب الوطني التونسي يستحق التأهل لما قدمه من أداء في كامل مشوار التصفيات، مشيدا بالجانب التكتييكي الذي حدّ من قوة المنافس وأسهم في حسم المواجهة الأولى لصالح نسور قرطاج، قائلا في ذلك انّ أبرز ميزة يمتلكها المنتخب التونسي مقارنة بالمنتخبات الافريقية القوية هي اعتماده على الذكاء التكتيكي الذي بفضله تمكن المنتخب في الكثير من المناسبات من تحقيق الانتصار على أقوى المنتخبات الافريقية، حتى في أسوأ فتراته.
ويتبارى المنتخب التونسي يوم الثلاثاء في اياب الدور الفاصل مع نظيره المالي من اجل حسم التاهل الى مونديال قطر 2022.
يذكر أنّ المنتخب الوطني التونسي كان قد قطع أمس الجمعة خطوة كبيرة في مسار التأهل لمونديال قطر بعد فوزه على منتخب مالي بنتيجة 1 – 0 ، بفضل هدف أحرزه المدافع المالي موسى سيساكو ضد مرماه في الدقيقة 36 من زمن الشوط الأول.
ويكفي المنتخب التونسي التعادل أو الفوز بأي نتيجة في مباراة الاياب التي ستدور يوم الثلاثاء انطلاقا من الساعة الثامنة والنصف ليلا بادارة الحكم السينغالي ماغيت نداي، لضمان التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه بعد نسخة 1978 بالأرجنتين، و 1998 بفرنسا، و 2002 بكوريا واليابان، و 2006 بألمانيا، و 2018 بروسيا.