نجح فريق طبي تونسي بقسم الإنعاش القلبي بمستشفى الرابطة في زراعة منظم لضربات القلب بطريقة تستخدم لأول مرة في تونس وتمكن من استعادة النسق الاقرب للمستوى الطبيعي لنبضات القلب، وفق ما أفادت به الأستاذة في أمراض القلب سناء والي.
وذكرت سناء والي التي قامت بالاشراف على انجاز هذه العملية مع رئيس قسم الاستكشاف الوظيفي والانعاش القلبي بمستشفى الرابطة محمد سامي المورالي، ان ميزة زراعة منظم ضربات القلب بتقنية “stimulation hisienne” تتمثل في تمكين مرضى القصور القلبي من استرجاع النسق العادي لنبضات القلب، لافتة الى ان الفريق الطبي تلقى مساعدة طبية من المجر لانجاز هذه العملية.
وأوضحت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الأحد، ان تونس تشهد انجاز عدة عمليات لزرع منظمات القلب لكن دخول هذه التقنية الجديدة طور الاستخدام في مستشفى الرابطة بتونس سيمكن من توفير الحماية للمرضى بقصور القلب.
ويعاني هؤلاء المرضى من عدم انتظامية دقات القلب ذلك ان بعضهم يشكو من بطء وتيرة النبضات ويساعدهم زرع المنظمات القلبية على تعديل مستوى النبضات، وفق ما بينته المتحدثة.
وأفادت ان منظمات القلب تمكن من تسريع نسق الدقات للمرضى الذين يعانون من القصور القلبي وينتج عن اصابتهم تباطؤ في وتيرة النبضات، موضحة ان الطريقة الجديدة المستخدمة تتيح استرجاع سرعة النبضات الطبيعية خلافا لباقي الطرق المستخدمة سابقا.
وأشادت بجهود كل الفريق الطبي الذي ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الأول من نوعه في تونس، مشيرة الى أن الطاقم الصحي انخرط في انجاز هذه العملية وتكفل الصندوق الوطني للتأمين عن المرض بتوفير المستلزمات لانجاحها.
وعبرت عن أملها، في أن تتلو هذه العملية عمليات مماثلة، مؤكدة أن الاطار الطبي التونسي عالي الكفاءة.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في بلاغ لها عن نجاح اول عملية زرع منظم ضربات القلب بطريقة stimulation hisienne في تونس شهدها يوم الجمعة قسم الاستكشاف الوظيفي والإنعاش القلبي بمستشفى الرابطة تحت إشراف رئيس القسم محمد سامي مورالي وسناء والي، متوجهة بالشكر لكافة المتدخلين وكل أعضاء الفريق المساهم في هذا العلاج المتقدم في القطاع العمومي.