تجمع عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني ومن الشباب، اليوم الخميس، أمام المحكمة الابتدائية ببن عروس، بالتزامن مع انعقاد الجلسة الثالثة المخصصة للنظر في قضية مقتل الشاب عمر العبيدي
وردد عدد من الشباب الحاضر قبالة المحكمة، التي شهدت انتشارا امنيا لافتا وتركيزا لسواتر حديدية في مكان الوقفة التضامنية، شعارات تطالب بالعدالة ومحاسبة من تورط في مقتل الشاب عمر العبيدي غرقا في وادي مليان المحاذي لملعب رادس بعد مرور أربع سنوات عن الحادثة.
وكانت حملة “تعلم عوم” دعت خلال ندوة صحفية عقدتها مؤخرا مختلف مكونات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والحملات والتشكيلات الشبابية الى التجمع امام المحكمة الابتدائية ببن عروس اليوم بالتزامن مع انعقاد الجلسة الثالثة للمحاكمة من اجل اقرار يوم 31 مارس من كل سنة يوما وطنيا لمناهضة سياسة الافلات من العقاب
كما اعلنت انها ستطلق بالتنسيق مع عائلات ضحايا قضايا تورط فيها امنيون، عريضة وطنية وعريضة الكترونية للامضاء من اجل ان يكون 31 مارس يوما وطنيا لانهاء الافلات من العقاب.
وكانت اولى جلسات هذه القضية عقدت يوم 13 جانفي المنقضي حيث تقرر ارجاء النظر فيها الى جلسة ثانية بتاريخ 17 فيفري المنقضي بعد تسجيل غياب 14 متهما في القضية هم في حالة سراح والتي تم فيها ارجاء مواصلة النظر في القضية الى اليوم .
وتعود ملابسات القضية الى تاريخ 31 مارس من السنة المنقضية بعد غرق عمر العبيدي محب النادي الافريقي في وادي مليان المحاذي للملعب الاولمبي برادس بعد نهاية مباراة النادي الافريقي واولمبيك مدنين والتي اعقبتها اعمال عنف ومناوشات بين انصار الفريقين.
وكان هاشتاغ “تعلم عوم” انتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد حادثة الوفاة على اثر تداول رواية انطلقت من شهادة ادلى بها احد أصدقاء الضحية تفيد بان الأمنيين الذين طاردوا المتوفي يوم الواقعة استهزؤوا بتوسلاته رغم تأكيده انه لايجيد السباحة وخشيته من الموت غرقا بالقول “تعلم عوم” وأحيل على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس 17 امنيا بتهمة “القتل غير العمد وعدم انجاد شخص في حالة خطر”، وقد قرر قاضي التحقيق الإبقاء على كل المتهمين في حالة سراح ومواصلة البحث في القضية.