انعقدت امس الخميس بقرية شنني من معتمدية تطاوين الجنوبية، جلسة العمل الاولى للجنة الاقليمية التوجيهية لمشروع الحديقة الجيولوجية العالمية الاولى من نوعها في تونس والتي تتمثل في مساحة جغرافية هامة من ولايات تطاوين ومدنين وقابس تحتوى على مواقع تراثية وجيولوجية مهمة للسياحة والبحوث والعلوم التاريخية، تستحق الحماية الدولية لتستفيد منها التنمية المستدامة المحلية بصفة عامة وعموم الناس في الداخل والخارج
وحتى تصبح هذه الحديقة في مستوى عالمي مشهود لها بالثراء والاهمية، لا بد ان تتحصل على رمز تصنيف من منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” وفي ذلك اعتراف دولي باهمية محتوياتها ودورها التنموي على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتكاملة داخلها.
وقد انطلقت الاعمال بين مختلف شركاء هذا المشروع (ديوان المناجم وديوان تنمية الجنوب والمجالس الجهوية لولايات تطاوين ومدنين وقابس) وبعث اللجنة الاقليمية التوجيهية بمقتضى مقرر مشترك بين وزير الصناعة والمناجم والطاقة ووزير الاقتصاد والتخطيط، من اجل اعداد دراسة جدوى وخارطة طريق لادراج هذه الحديقة ضمن الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية ليصبح مشروعا نموذجيا.
واوكلت لهذه اللجنة الاقليمية التوجيهية التي تعتبر الهيكل الاساسي لهياكل التصرف المؤقتة لمشروع الحديقة الجيولوجية بالجنوب الشرقي التونسي 04 مهام اساسية هي اعداد نظام اساسي لهيكل التصرف الدائم للحديقة الجيولوجية، وتحديد الحدود الجغرافية النهائية للحديقة واطلاق تسميتها، واعداد ملف الترشح لمنظمة اليونسكو، واحداث وتركيز اللجنة العلمية للحديقة الجيولوجية