حذّر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة في بيانه الصادر اليوم الأربعاء، 06 أفريل 2022 من وجوب الاهتمام بمحتويات المنوّعات الرمضانية ومن خطورة ما يُمكن أن يكون في طيّاتها من خطاب ظلامي ومن دعوات ضمنية إلى القبول بالمُسلّمات البالية وبالشعارات العنيفة أو التكفيرية أو المنافية لمدنية الدولة ولحقوق الإنسان.
كما نبه المرصد في هذا الصدد إلى المضامين المُفزعة لمسلسل “براءة” الذي تبثّه قناة “الحوار التونسي” منذ بداية شهر رمضان والذي تحتوي حلقاته الأولى على أطروحات غريبة خلنا أنها قد ولّت بدون رجعة، مثل تفوّق الشعوذة على العلوم الطبيّة، ويبرر الزواج العرفي الذي يُجرّمه القانون التونسي، وفرض المنطق الذكوري الجشع على النساء الضعيفات وغسل أدمغة الأطفال، وما إلى ذلك من الأفكار التي تُشجّع على عدم احترام القانون وتُولّد الإرهاب وتزرع في المجتمع التكلّس الفكري، بتعلّة وجود هذه الظواهر في بعض الأوساط في البلاد.
وأكد المرصد أن استعمال الأعمال الفنية والدرامية، مع احترام الحق في الإبداع الفني وتشجيعه، يجب أن يكون مُوجّها نحو التثقيف التقدمي والعقلاني والحقوقي بدل زرع الإيديولوجيات السلفية والرجعية في المجتمع.
ودعا المرصد الهيئات الرقابية إلى لعب الدور المنوط بعهدتها في هذه الفترة وان تكون يقظة أمام كل محاولات المس من ثوابت الدولة المدنية والقيم الكونية التي تتبناها وتقر بها التشريعات التونسية وكل ما من شأنه زعزعة ركائز المجتمع التونسي من قيم أخلاقية ثابتة.