المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
بعد غياب دام سنتين فرضته جائحة “كورونا”، عانق عشاق ليالي رمضان، مساء الأحد، عبق الأصالة من جديد، وذلك خلال سهرة غنائية طربية أحياها القامة الفنية، لطفي بوشناق، في افتتاح الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان المدينة بصفاقس.
الفنان لطفي بوشناق، صاحب الحنجرة المتميزة والذي يحظى بإعجاب طيف كبير من الجمهور التونسي من مختلف الأجناس والأعمار، عانق الابداع ليلة البارحة، من فوق ركح المركب الثقافي محمد الجموسي بصفاقس، حيث أسر بحسه الفني الراقي وصوته الشجي، وجدان عشاق الفن الطربي الاصيل متغنيا بأجمل ما جادت به مسيرته الفنية من عطاء فني وإبداع متجدّد مثل “أحكم للّة بأحكامك” و”عجبي منك وعجبي مني عجبا” و”جودوا بالوصل إن عمر العاشقين قصير” و”نغنّي لنحيا وتحيا الحياة”.
النفس الوجداني والفن الطربي السماعي والموشحات والمواويل كانت أيضا حاضرة في هذه “المصافحة الفنية الرمضانية التي أطرب بها الفنان لطفي بوشناق جمهور مهرجان المدينة بصفاقس بعد اشتياق له دام سنتين، من قبيل “أنا مسافر في أرض الله” و”خدعني الزمان ووجعني” و”هاموا بالشقراء والسمراء وهمت بالتونسية”، إضافة إلى تقديم عدد من أعماله القديمة والمشهورة مثل “هاذي غناية ليهم” و”ريتك ما نعرف وين” و”نساية” و”انت شمسي” و”العين الي ما تشوفكشي” التي اداها ثنائيا مع الطاقة الفنية الصاعدة والواعدة التي تم اكتشافها في “آس أو آس محرس” الشابة “سيرين بوشناق” كما اطرب الجمهور الحاضر باغنية “كي يضيق بيك الدهر يا مزيانة” لعملاق الاغنية التونسية الفنان الراحل “الصادق ثريا”.
وأعرب عدد من الجمهور الحاضر الذي غصت به مدارج قاعة عرض المركب الثقافي محمد الجموسي، في تصريحات متطابقة ل/وات/ عن “عمق فرحتهم بعودة مهرجان المدينة بعد غياب دام سنتين، وخاصة بافتتاحه بالقامة الفنية لطفي بوشناق”.
وردا على تفاعل الجمهور مع هذا العرض الفني الرائق، اعرب الفنان لطفي بوشناق، عن “فخره واعتزازه بهذه الصورة الايجابية التي لا يزال يحظى بها لدى جمهوره بعد تجربة أربعين سنة من العطاء الفني” مردفا قوله ” ان الفن والصعود على الركح مهمة مقدسة بالنسبة لي، حيث انه ليس بالسهل ان يحفر الفنان صورة ايجابية في ذاكرة جمهوره ولكن الاصعب ان يحافظ عليها ويكسب ثقته بعد مرور سنوات من العطاء الفني والابداع المتجدد”
يجدر التذكير بأن الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان المدينة بصفاقس ستتواصل فعالياتها الى 28 افريل الجاري، بجملة من الثوابت أبرزها الاعتماد على 95 بالمائة من التعبيرات الفنية التونسية، منها الحضور الشبابي والانتاج الخاص من خلال سهرتين فنيتين اعدتهما مندوبيتا التربية صفاقس 1وصفاقس 2 . كما يحضر الإنتاج العربي من خلال سهرة القدود الحلبية والدبكة السورية وسهرة فنية يحييها الفنان “انطوان الصافي، نجل القامة الفنية العربية الراحل، “،وديع الصافي، ” فضلا عن عرض “شوق” للمايسترو “انيس تمر” وعرض “الوشاحين ” اللذين سيعرضان لأول مرة ضمن مهرجان المدينة بصفاقس.
كما سيكون الطابع الصفاقسي حاضرا ضمن فعاليات الدورة 25 لمهرجان المدينة بصفاقس، من خلال حضرة صفاقس والتخميرة وفرقة مرشد بوليلة.
وللفن الرابع نصيب أيضا ضمن مهرجان المدينة بصفاقس، وذلك من خلال عرض مسرحية “المهفات ” للهاشمي العاتي وعرض مسرحية “المايسترو ” لبسام الحمراوي.
