مثّل تعزيز التعاون بين تونس وفرنسا في مجال حماية الشّباب من التّطرف العنيف، محور لقاء جمع رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، مساء أمس الاثنين، بالمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جيل كيبال، الأكاديمي الفرنسي المختص في العلوم السياسية وشؤون العالم العربي والإسلامي ومدير كرسي الشرق الأوسط والمتوسط بمعهد الدراسات السياسية بباريس.
وأبرزت بودن رمضان خلال اللقاء، الذي حضره بقصر الحكومة بالقصبة، سفير فرنسا بتونس أندري باران، أهمية تأطير الشباب وتكوينه لتسهيل اندماجه في الحياة المهنية وانخراطه في المجتمع وحمايته من أخطار التّشدّد والتّطرّف العنيف والتّفكير في الهجرة غير النّظامية، حسب بلاغ صادر صباح الثلاثاء عن رئاسة الحكومة.
وأكّدت في ذات السياق، دور الدولة في الحدّ من التفاوت الجهوي والاجتماعي عبر تكريس الإصلاحات الهيكلية للمؤسسات والمنشآت وتطوير المنظومة التعليمية والجامعية.
من جهته أفاد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي السيد جيل كيبال بأنه قد تم تكليفه منذ شهر جانفي بمهمة إعداد تقرير حول مدى تأثير التغييرات التي يشهدها الحوض الجنوبي والشرقي للبحر الأبيض المتوسط وكذلك منطقة الساحل والصّحراء بافريقيا على المجتمع الفرنسي، خاصة في علاقة بالديانة الإسلامية الفرنسية.
وأكّد الضّيف أهمية تبادل التجارب والرؤى بين بلدان ضفتي المتوسط وخصوصا تونس وفرنسا وايطاليا لمعرفة أسباب ظاهرة التطرف العنيف في هذه المجتمعات وسبل معالجتها.